تواجه مدينة الحسيمة جملة من التحديات التي تعكس معاناة سكانها في ظل أزمة خانقة تصدرت الحديث في الأوساط المحلية. يبدو أن المدينة تمر بفترات عصيبة، حيث يعيش سكانها حالة من عدم اليقين بعد أن أصبحت بطالة متفشية وغياب آفاق مستقبلية واضحة.
تسود مشاعر القلق بين السكان الذين يعتبرون أن ما يحدث في المدينة هو نتيجة مخطط ممنهج يهدف إلى إفراغها من ساكنيها، حيث تتزايد المشكلات الاجتماعية والاقتصادية. وفي خضم هذه الأزمة، تزداد ظاهرة وجود المختلين عقليًا في الشوارع، ما يفاقم من مخاوف الساكنة ويؤثر سلبًا على أمنهم.
تشير مصادر إلى أن حافلات النقل العمومي تنقل هؤلاء الأفراد من مناطق مختلفة، مما يخلق مشكلة إضافية تتطلب تدخلاً فوريًا. يحذر السكان من أنه في غياب مراكز لإيواء هذه الفئة، فإن المدينة قد تتحول إلى ملاذ لمن يعانون من اختلالات عقلية، مما يستدعي الوعي الجماعي والمسؤولية لكافة الأطراف المعنية.
يتطلب الوضع الحالي تظافر الجهود بين المجتمع والسلطات المحلية لإيجاد حلول فعلية، والعمل على معالجة ظاهرة ظهور المختلين عقليًا في المدينة بطرق إنسانية وأخلاقية قبل أي خطوات قانونية. إن محافظة الحسيمة على أمنها وسلامة مواطنيها تستدعي اتخاذ مواقف جدية واستباقية لمعالجة هذه التحديات
التعليقات مغلقة.