الحسيمة تستعد في حلة جديدة لاستقبال جلالة الملك محمد السادس في زيارة صيفية مرتقبة
المسعودي محمد
تشهد مدينة الحسيمة، هذه الأيام، دينامية غير مسبوقة واستعدادات مكثفة تسبق زيارة مرتقبة للعاهل المغربي، الملك محمد السادس، الذي دأب في السنوات الأخيرة على قضاء جزء من عطلته الصيفية في ربوع هذه المدينة المتوسطية، التي تحظى بمكانة مميزة في قلبه.
ومنذ مطلع الأسبوع، انطلقت عمليات واسعة لإعادة تهيئة عدد من الشوارع الرئيسية والمدارات الحضرية، ترافقت مع جهود ملموسة لتزيين الأرصفة والفضاءات الخضراء، وصباغة الواجهات، في مشهد يعكس حجم التعبئة والاستنفار الذي تعرفه المدينة على كافة المستويات.
السلطات الإقليمية، بتنسيق مع المجالس المنتخبة ومصالح وزارة التجهيز والإدارات الترابية، تعمل على تسريع وتيرة الأشغال، حتى تظهر الحسيمة في أبهى حلة تليق باستقبال جلالة الملك، الذي لطالما اختار المدينة كوجهة مفضلة لما توفره من سحر طبيعي، ومناخ معتدل، وهدوء يندر مثيله في مدن المملكة.
وفي مشهد موازٍ يعكس عمق العلاقة الوجدانية التي تربط ساكنة الحسيمة والريف عامة بالملك محمد السادس، يلاحظ المتتبعون توافد أعداد متزايدة من المواطنين إلى المدينة، سواء من داخل الوطن أو من الجالية المغربية المقيمة بالخارج، بل حتى من أولئك الذين كانوا في عطلة بمناطق أخرى، حيث يسارع الكثيرون إلى العودة إلى الحسيمة خصيصًا من أجل استقبال جلالة الملك. وهو ما يشكل تعبيرًا صادقًا عن المحبة والوفاء التي يكنّها أبناء المنطقة لعاهل البلاد، ويترجم المكانة الرفيعة التي يحظى بها في قلوبهم.
ويرى مراقبون أن الزيارات الملكية المتكررة إلى الحسيمة لا تحمل فقط طابعًا شخصيًا أو ترفيهيًا، بل غالبًا ما تشكل مناسبة لإطلاق مشاريع تنموية جديدة أو الدفع بوتيرة إنجاز تلك المبرمجة، وهو ما يسهم في تعزيز موقع المدينة ضمن خريطة التنمية الوطنية، ويدعم ديناميتها الاقتصادية والسياحية.
ويجمع المتتبعون أن زيارة جلالة الملك إلى جوهرة الريف ليست مجرد محطة عابرة، بل حدث له رمزيته، يترك بصمات إيجابية على أكثر من صعيد، بدءًا من تعزيز ثقة المستثمرين والسياح في المنطقة، مرورًا بخلق فرص الشغل، وصولًا إلى تحفيز المبادرات المحلية ذات البعد التنموي والاجتماعي.
وفي انتظار تفاصيل الزيارة الملكية، تترقب الساكنة هذه اللحظة بفرح واعتزاز، حيث يُنظر إلى حضور جلالة الملك كرسالة تقدير لساكنة الإقليم واعتراف بمكانة الحسيمة كواحدة من أبرز المدن المغربية الساحلية ذات الإمكانيات الواعدة.
التعليقات مغلقة.