شهد مدخل مدينة الحسيمة صباح يوم الإثنين 30 يونيو الجاري، عملية هدم كشك إسمنتي تم بناؤه بشكل غير قانوني، وذلك ضمن حملة متواصلة لتحرير الملك العمومي ومواجهة مظاهر البناء العشوائي التي تشوه النسيج الحضري وتعيق حركة السير.
وتم تنفيذ عملية الهدم باستخدام جرافة مخصصة للأشغال العمومية، وسط حضور ميداني مكثف للسلطات المحلية، التي أشرفت على تأمين محيط العملية ووضع حواجز حديدية لتفادي أي ارتباك في حركة المرور أو تجمع غير مرغوب فيه للمارة.
وأكدت مصادر من عين المكان أن هذه العملية تدخل في إطار تعليمات صارمة صدرت مؤخرا، تروم القضاء على جميع المنشآت التي تم تشييدها دون احترام المساطر القانونية، خصوصا تلك التي تتعدى على الأرصفة أو تُقام فوق ممتلكات عمومية دون ترخيص رسمي.
وتأتي هذه الخطوة في سياق أوسع تسعى فيه السلطات المحلية إلى إعادة الاعتبار للفضاء العام وضمان استعماله من قبل المواطنين بشكل آمن ومنظم، مع ما لذلك من أثر مباشر على صورة المدينة ونظامها العمراني.
واعتبر عدد من المتابعين أن هذه المبادرات من شأنها أن تعيد هيبة القانون وتعزز الثقة بين المواطن والإدارة، داعين إلى توسيع نطاق هذه الحملة لتشمل باقي الأحياء التي تشهد ظواهر مماثلة، مع الحرص على تطبيق القانون بشكل عادل وشفاف.
في حين ينتظر أن تواصل السلطات تنفيذ سلسلة من الإجراءات الميدانية في الأيام المقبلة، استجابة لتوجيهات مركزية تشدد على محاربة التسيب العمراني وتحقيق التوازن بين متطلبات التنمية الحضرية واحترام القانون.
التعليقات مغلقة.