الحسيمة: دواوير بجماعة بني جميل بدون كهرباء أزيد من شهرين
م.المحفوظي
نظم ساكنة مجموعة دواوير تابعة لجماعة بني جميل بإقليم الحسيمة وقفة احتجاجية أمام مقر قيادة وجماعة بني جميل، نقلا لمحنتهم ومعاناتهم الحقيقية التي يعيشونها مع انقطاع التيار الكهربائي.
الوقفة نظمتها ساكنة دواوير بوميلك، إعشيرن، طابيا، اشعايب، احموتن وابرانن، التابعة للجماعة القروية بني جميل، ناقلين من خلالها المحنة الشاملة التي يعيشون تحت وطأتها من انقطاع التيار الكهربائي عن منازلهم.
وقد نقل مجموعة من الساكنة لجريدة أصوات استياءهم من انقطاع الكهرباء، مؤكدين للجريدة أنه ولأول مرة يتجاوز هذا الانقطاع الشهرين، ونحن في عز فصل الصيف وزيارة عاهل البلاد الى الحسيمة، مما أثر وفاقم من محنة مئات الٱسر القروية، مع بداية فصل الصيف، والارتفاع الملحوظ في درجة الحرارة.
وأضافت الساكنة أنها تعيش محنة حقيقية وأنهم يذوقون مرارتها بعيشهم في ظلام دامس، حيث يستعينون بوسائل بدائية من أجل الإضاءة، كالشمع والقنديل، مع الحرمان من استعمال باقي الأجهزة كالتلفاز أو المذياع، بل حتى شحن الهاتف النقال يتطلب قطع كيلومترات للاستفادة من هذه الخدمة.
كما نقل بعض من أبناء المنطقة لجريدة أصوات أنهم نظموا وقفة احتجاجية، مؤخرا، أمام مقر القيادة والجماعة، وانهم استنجدوا بقائد بني جميل وعامل الحسيمة للضغط على المكتب الوطني للماء والكهرباء، قطاع الكهرباء، لإيحاد حل استعجالي لهاته الاعطاب، لكنها لم تسفر عن أية حلول غير التسويف والمماطلة، فالضرورة تستدعي تقديم حلول ناجعة وتحقيق مطلب الساكنة، من خلال توفير الكهرباء وتعزيز الشبكة وتقويتها.
وفي هذا السياق، قال أحد المتضررين إن “مرضى السكري بالدواوير المتضررة مهددون بفقدان جرعات الأنسولين التي يكون وضعها بالثلاجات ضروريا”، وهذا ما يجبرهم على التنقل صوب مركز الجماعة للاستعانة بخدمات ساكنة المركز الذين يتوفرون على الكهرباء ضروريا.
كما عبر عدد من سكان الدواوير المتضررة عن تذمرهم من انقطاع الكهرباء، بسبب ضعف المحول الكهربائي والدائم الأعطاب والتوقف، محملين المكتب الوطني للكهرباء المسؤولية لعدم وضع موزع كهربائي جديد منذ تركيب هذا المحول المعطوب عام 2013.
وقال أحد المتضررين في تصريح للجريدة إن مسؤولي المكتب الوطني للكهرباء بمدينة تارجست والحسيمة يستخفون بحياة المواطنين، ولا يهتمون بصرخاتهم وطلباتهم، خصوصا وأن انقطاع التيار الكهربائي عن المنطقة ليس وليد اليوم، بل هو واقع يتجدد باستمرار، لا سيما في فصلي الشتاء والصيف، فتتدخل الجهات المسؤولة لاصلاح الاعطاب، لكن هذه المرة المشكل طال زمانيا ولا حياة لمن تنادي.
ويرجع هؤلاء المواطنون سبب احتراق هذا المحول الكهربائي إلى قدمه، حيث يعود تاريخ تركيبه وتشغيله إلى عام 2013، إضافة إلى ضعفه وعدم تحمله الضغط الناجم عن تشغيل آلاتهم الكهربائية خلال فصل الصيف، كالثلاجات.
التعليقات مغلقة.