نوال بريتي
عبر العديد من طلبة المدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية وكلية العلوم والتقنيات بالحسيمة عن استيائهم العميق من الغباب المتواصل والدائم لإحدى الجمعيات التي كانت تدعي في وقت سابق انها “الوكيل” الوحيد والاوحد لدعم التعليم العالي بالحسيمة؛ وتزعم انها تهتم بالجانب الاجتماعي وشؤون الطلبة وبتحسين الحياة الجامعية لهم.
وسجل هؤلاء الطلبة غياب هذه الجمعية الخاصة بدعم التعليم العالي بالريف بمناسبة الدخول الجامعي لهذا الموسم كما في الموسم السابق؛ خصوصا في هاته المواسم الدراسية الأخيرة و التي تزامنت مع ظروف انتشار وباء كوفيد 19، حيث تفاقمت بشدة معانات الطلبة على عدة مستويات؛ خاصة فيما يتعلق بالحانب الاجتماعي.
واشار طلبة هذه المؤسسات الحامعية بمنطقة “سيدي بوعفيف”؛ جماعة “ايث يوسف وعلي” بالحسيمة أنهم عانوا بشدة من تأخر فتح السكن الجامعي وتقديم خدمات المطعم مما تنتج عنه مصاريف إضافية؛ خاصة وأن الكراء بمحيط الجامعة والمدرسة ارتفعت أسعاره بشكل خيالي وصلت حدا لم تعد معه أسر الطلبة قادرة على تحمله في هذه الظروف الاستثنائية.
واضاف هؤلاء الطلبة أن النادي يحصل على الدعم العمومي من عدة مؤسسات؛ وكل سنة يعد الطلبة بخدمات ومشاريع لم يتحقق منها الا ما اعتبروه أنشطة خاصة ب “حفلات الرقص والمجون” كأسلوب لإلهاء الطلبة؛ وبعدها يغيب مسؤولوا هذا النادي الذي أصبح شغله الشاغل هو الحصول على الدعم المالي من مؤسسات الدولة والمجالس المنتخبة دون التأكد من اوجه صرفه.
وتأسف بعض الطلبة للمستوى الذي يتعامل به مسؤولوا هذا النادي الذي يرغب في تحنيد طلبة وأساتذة وموظفين في معارك غير مفهومة، ولم يعرف لحد الساعة الغاية منها؛ الا ما يتداوله الشارع من إشاعات تتحدث عن استفادة شخصية لرئيسه؛ خاصة بعدما ثبت تورطه في صفقات وهمية تهم اصلاح بعض مرافق السكن الجامعي؛ خدمات المطعم؛ ومحاولة خلق “مصبنة خاصة” عن طريق برامج الدعم الخاصة بالتنمية البشرية.
وتأسف العديد من آباء واولياء الطلبة ل”الامتيارات” التي اضحى يتمتع بها المسؤول الاول عن هذا النادي بعدما اصبح المصدر الاول والوحيد لمصالح الشؤون العامة في كل ما يحدث بهذه المؤسسات الجامعية؛ رغم انها تبقى في الاول والأخير مجرد تاويلات شخصية وخاصة لا ترقى الى مستوى “المعلومات والمعطيات” وبالاخرى أن تكون صحيحة وموثوق منها؛ مما يؤجج العديد من الصراعات داخل هذه المؤسسات التي تقع في منطقة جد حساسة اجتماعيا.
وصرح هؤلاء الآباء ان النادي كان من المفترض ان يكون بجانب الطلبة اثناء الدخول الجامعي وخلال كل السنة؛ بالخصوص في ظروف كورونا وان اغلب الطلبة ينتمون الى وسط اجتماعي متوسط وضعيف؛ وبالتالي يستحقون دعما ولو معنويا من.طرف هذا النادي خاثة ما يتعلق بالنقل؛ السكن وخدمات المطعم.
التعليقات مغلقة.