الحسيمة: على بعد أيام من الأضحى مكتب الكهرباء يدشن حملة لإزالة العدادات 

في خطوة وصفت من طرف بعض الفعاليات ب “الطائشة” أقدمت مصالح المكتب الوطني للكهرباء بالحسيمة، منذ يومه الإثنين 12 يونيو الحالي، على تدشين حملة لإزالة عدادات المنازل والمقاهي والمطاعم، بمبرر عدم تسوية الوضعية المالية، في الوقت الذي يعيش فيه الإقليم ركودا اقتصاديا على مدار أشهر السنة.

وكانت مصالح المكتب الوطني للكهرباء بالحسيمة بمختلف وكالاته قد باشرت عملية نزع العدادات، التي تعتبر ملكا لصاحبها بقوة القانون، من المقاهي والمطاعم والمنازل مع بداية الأسبوع وفي وقت العمل دون توجيه إشعارات مسبقة في الموضوع تخبر صاحبها بوضعيته اتجاه المكتب.

وفي اطار هذه الحملة كان المكتب الوطني للكهرباء قد أقدم على نزع المئات من العدادات بعدد من قرى “أسمار” بالجماعة القروية عبد الغاية السواحل، إقليم الحسيمة، الأمر الذي خلق استياء عميقا في صفوف الساكنة وفعاليات المجتمع المدني، خاصة وأن الأمر تزامن مع الامتحانات الإشهادية للتلاميذ.

نفس المؤسسة أقدم مستخدموها، بداية الاسبوع، على نزع عداد مقهى تقع بإحدى المحلات التجارية الكبرى بالمدينة دون اشعار المعنيين بالأمر مما كاد أن يتحول الى ما لا تحمد عقباه بعدما أقدم عمال النقهى غلى احتجاز مستخدمي المكتب الوطني للكهرباء إلى أن حظرت عناصر الامن لعين المكان.

وعلمت الجريدة ان المكتب الوطني للكهرباء يستعد هذه الأيام لإعادة العدادات الكهربائية والتيار الكهربائي الى منطقة “أسمار” بعد تدخلات جد مكثفة للنائب البرلماني “عبد الحق أمغار” وتقديمه اسئلة وملتمسات في الموضوع بالبرلمان ولدى الوزارة المعنية بقطاع الكهرباء.

وخلفت حملة نزع العدادات الكهرباىية من طرف مصالح المكتب الوطني للكهرباء بالحسيمة استياء واستنكارا واسعا وسط ساكنة المدينة والاقليم باعنتباره لم يراع الظروف الاقتصادية والاجتماعية للسكان والتجار خاصة مع اقتراب مناسبة عيد الاضحى.