الحسيمة: فاعلون في القطاع السياحي يساهمون في إنقاذ المجهود التنموي بالمنطقة

حسن الغربي

كثيرة هي المناطق المغربية التي حباها الله بمؤهلات سياحية متنوعة وبجمالية خاصة في فضاءاتها الطبيعية مما يجعلها تستقطب المئات من الزوار من داخل المغرب وخارجه للاستمتاع والترويح عن النفس في هذه الفضاءات والمناظر التي تسحر العقل والعين.

الحسيمة واحدة من هذه الوجهات والمناطق السياحية التي يقصدها الزوار من مختلف أنحاء العالم لموقعها الاستراتيجي على ضفاف البحر الأبيض المتوسط القريب من اوربا، وايضا لما تزخر به من تنوع طبيعي، حضاري وثقافي يجعلها بالفعل جوهرتا للمتوسط ولؤلوءة  من عقد هذا الوطن.

ونظرا للجمود الذي اصاب القطاع السياحي والنقل وغيرها من القطاعات بسبب اتخاذ مجموعة من الاحترازات الصحية والتنظيمية بغية الحد من   انتشار وباء كوفيد   19 والعمل على التقليل من تبعات ومخلفات هذا الوباء، فقد كان من الضروري ان تتأثر الوجهات السياحية من هذه الاجراءات.

وبعد الرفع التدريجي للكثير من الاحترازات التي كانت قد اوصت بها السلطات الادارية والصحية  بادر العديد من الفاعلين الاقتصاديين والسياحيين  الى ابتداع عروض جديدة واستثنائية لإنقاذ الوضع الاقتصادي للمناطق التي يتمركزون بها انطلاقا من ايمانهم العميق بالمسؤولية الاجتماعية للمقاولة الوطنية والحرص الشديد على المساهمة في تدعيم مجهودات الدولة والقطاع العام المبذولة لهذا الغرض.

عبد المجيد بحشاني؛ مدير فندق “الحسيمة باي”  أشار في تصريح له بالمناسبة- إلى أن  الفاعل  السياحي “مضايف” أقدم على العديد من المبادرات التي تهدف الى تنويع المنتوج والعرض الذي تقدمه الوحدات الفندقية التي يتولى ادارتها؛ بل لا يتوانى في احتضان مختلف المبادرات التي تهدف الى المساهمة في التنمية من قبيل Eco 6.

واضاف عبد المجيد بحشاني أن فندق “الحسيمة-باي” بشاطىء الصفيحة/ إقليم الحسيمة بدوره انخرط في هذه الإستراتيجية وجعل هدف إرضاء الزبون من ضمن اولوباته الأساسية، حيث فكر الفندق هذه السنة في تنويع  منتوجاته وخدماته الترفيهية وغيرها من الأنشطة التي يرغب فيها الزبون إلى جانب  خدمات الإيواء التي عمل على تجويدهت باستمرار.

وقال نفس المسؤول أن “هدفنا جميعا في هذه الوحدة الفندقية هو أن نجعل منها مؤسسة سياحية مندمجة في محيطها الجغرافي؛ الحضاري والاجتماعي؛ وعليه نبذل قصارى جهدنا في ارضاء الزبون  وجعله محظوظا باختياره وجهة الحسيمة التي تزخر بالعديد من الانشطة المكملة للايواء السياحي وتجعله يتعرف على تاريخ وحضارة المنطقة ويساهم هذا الزبون في الرفع من مكانة الاقتصاد التضامني عبر توفير فضاء خاص بتسويق منتجات التعاونيات”.