أول جريدة إلكترونية مغربية تتجدد على مدار الساعة

الحسيمة في ظلام: واقع معاناة ساكنة ومرضى ب”بني أحمد.اموكزن” من انقطاع الكهرباء

محفوظ واليدي

محفوظ واليدي

 

تعيش ساكنة جماعة “بني أحمد أموكزان” بإقليم “الحسيمة” معاناة قاسية مع الانقطاع المفاجئ للتيار الكهرباء منذ مدة طويلة. دون أن تتوفر أي توضيحات رسمية من الجهات المختصة حول أسباب هذا الانقطاع.

انقطاع ادى لتدهور الوضع الإنساني والتعليمي، ضمنها الحالات الصحية الصعبة والاستعجالية التي تتطلب مداومة في العناية الصحية نظرا لصعوبتها. خاصة بالنسبة للمصابين بأمراض مزمنة كالسكري وأمراض القلب والشرايين. الذين تزداد معاناتهم في الوصول إلى مستلزمات العلاجية الضرورية نتيجة غياب الكهرباء. إضافة لتأثيره السلبي على التلاميذ والتلميذات الذين يستعدون لخوض الامتحانات الجهوية مع امتداد الظلام الذي لا يسهل مهماتهم التعليمية.

وفي هذا السياق تعالت إحدى الصرخات من أحد المواطنين مطالبة بإزالة حالة القهر والغبن التي تعيشها الساكنة مع انقطاع الكهرباء قائلا: “نحن في أمسّ الحاجة إلى الكهرباء خلال هذه الفترة، خصوصًا أن العديد من التلاميذات والتلاميذ في الإعدادية والابتدائي يعانون من عدم القدرة على الدراسة ليلاً”.

وقد طالب المتضررون الجهات المختصة ، وعلى رأسها عامل الإقليم. بالتدخل العاجل لحل هذه الأزمة، وإعادة التيار الكهربائي في أقرب وقت ممكن. تفاديا للمزيد من التأثيرات السلبية على التلميذات والتلاميذ والساكنة. داعين لفتح تحقيق في أسباب هذا الانقطاع، وضمان عدم تكراره في المستقبل.

تجدر الإشارة إلى أن قطع التيار الكهربائي يعد انتهاكًا لحقوق المواطنين والمستهلكين، المكفولة بموجب الدستور المغربي. خاصة الحق في الولوج إلى المرافق الأساسية كالكهرباء، المنصوص عليه في الفصل 24 من الدستور. والذي ينص على أن الدولة تلتزم بضمان الحق في الصحة والتعليم والخدمات الضرورية.

كما أن القانون رقم 13.09 المتعلق بتدبير وتوفير الكهرباء يعزز مسؤولية الجهات المختصة في ضمان استمرارية خدمات الكهرباء. ويفرض عليها بالتالي اتخاذ التدابير اللازمة لمنع انقطاع التيار عن المناطق السكنية. خاصة تلك التي تحتوي على فئات هشة ومرضى يعانون من أمراض مزمنة.

ويعد هذا الانقطاع بمثابة إخلال بالتزامات الدولة اتجاه مواطنيها والمؤسسات التجارية اتجاه المتعاملين المتعاقدين معها. مما يستدعي تحقيقًا عاجلاً لمعرفة الأسباب، وتحمل المسؤولية، وضمان عدم تكرار هذه الحالةز لإيجاد حلول مستدامة واحترام حقوق المواطنين الكاملة في ظروف معيشية لائقة وآمنة.

التعليقات مغلقة.