أول جريدة إلكترونية مغربية تتجدد على مدار الساعة

“الحسيمة” تطلق مشاريع لتأهيل الساحات العمومية وتعزيز جاذبيتها السياحية

حسن غربي

حسن غربي

 

#الحسيمة، المغرب – شرعت جماعة “الحسيمة”، الأسبوع المنصرم. في تنفيذ مجموعة من المشاريع الحضرية الرامية لإعادة تأهيل عدد من الفضاءات العمومية الحيوية. وفي مقدمتها ساحة “الريف” المعروفة محليًا بـ”فلوريدو”. وساحة “إفريقيا” المجاورة لمسجد “غينيا”.

تأتي هاته الخطوة في إطار جهود الجماعة لتعزيز البنية التحتية وتحسين جاذبية المدينة على المستويين السياحي والبيئي. وأيضا ضمن برنامج تنموي متكامل يروم تأهيل الفضاءات العامة وتحسين شروط الاستغلال الحضري.

وقد تم لهاته الغاية رصد غلاف مالي يناهز 7 ملايين درهما. مع تحديد أجل إنجاز المشروع لا يتجاوز شهرين.

ومن المنتظر ان تسهم هاته المشاريع في إضفاء طابع جمالي ووظيفي جديد على وسط المدينة. مع تفعيل رؤية الجماعة الرامية لتحسين جودة الحياة وتقوية جاذبية الحسيمة كمجال حضري متوازن ومستدام.

تجدر الإشارة، إلى أن ساحة “فلوريدو” تكتسي أهمية رمزية وتاريخية باعتبارها إحدى المعالم الحضرية التي شكّلت مركزًا للحركية الاجتماعية والثقافية بوسط المدينة. غير أنها شهدت، خلال السنوات الأخيرة. تدهورًا تدريجيًا لبنيتها ووظائفها. وهو ما أدى لتراجع إشعاعها وتنامي الدعوات المجتمعية لإعادة الاعتبار لهذا الفضاء.

وتندرج ساحة إفريقيا، الواقعة في موقع استراتيجي بمحاذاة مسجد “غينيا”. بدورها ضمن هذه الدينامية الهادفة لتطوير النسيج الحضري. مع توفير فضاءات للترفيه والتنزه تستجيب لتطلعات الساكنة والزوار على حد سواء.

وفي تصريح خص به وسائل الإعلام. قال “البروفيسور نجيب الوزاني”، رئيس جماعة “الحسيمة”: “نحن واعون بأهمية الفضاءات العمومية كرافعة لتحسين جودة العيش وتعزيز الارتباط بالمجال. لذلك نحرص على تأهيلها وفق مقاربة تشاركية تستحضر البعد الجمالي، الوظيفي والبيئي”.

وأضاف أن “ساحة فلوريدو وساحة إفريقيا ليستا فقط نقطتين فيزيائيتين في خريطة المدينة. بل تمثلان جزءًا من ذاكرتها الحضرية. ومن واجبنا أن نعيد لهما الحياة والدينامية المطلوبة.”

مشاريع تتماشى مع المبادئ القانونية المنصوص عليها في القانون رقم 12.20 المتعلق بحماية البيئة والتنمية المستدامة. والذي يؤكد على أهمية الحفاظ على المجال الحضري وتطويره بشكل مسؤول. 

التعليقات مغلقة.