الحكومة المغربية تهاجم السفارة الفرنسية في الرباط وتتهمها بخرق الأعراف الدبلوماسية

استغربت الحكومة المغربية، ما ورد في مضامين بلاغ السفارة الفرنسية بالرباط، حول ما تداولته وسائل إعلام مغربية بشأن إلغاء قناة فرنسية مقابلة مع “فرحات مهني”، رئيس الحكومة المؤقتة لمنطقة القبايل.

وفي هذا السياق قال مصطفى بايتاس، الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالعلاقات مع البرلمان، الناطق الرسمي باسم الحكومة، خلال ندوة صحافية عقدها، اليوم الخميس، عقب اجتماع المجلس الحكومي الأسبوعي، متسائلا: “هل يدخل هذا في إطار الأعراف”، متسائلا إن كانت السفارات الفرنسية في باقي الدول تقوم بالأمر نفسه.

وكانت السفارة الفرنسية بالمغرب وفي خطوة منافية للأعراف الدبلوماسية قد خرجت بتصريح، أمس الأربعاء، تنفي فيه تدخل السلطات الفرنسية لإلغاء مقابلة قناة “CNEWS” الفرنسية مع رئيس حكومة القبايل “فرحات مهني”، حيث قالت في بلاغ صادر عنها: “إن فرنسا ملتزمة بدعم حرية الصحافة وحرية التعبير في جميع أنحاء العالم”.

وكانت أوساط سياسية وإعلامية قد أبرزت تعرض السلطات الفرنسية لضغط قوي من قبل النظام الجزائري لمنع إطلالة “فرحات مهني” عبر قناة “CNEWS”، التي كان من المنتظر أن تتم، الأحد الماضي، من خلال حلول الزعيم القبايلي ضيفا على نشرة الأخبار بقناة “CNEWS” التابعة لمجموعة “Bolloré” القريبة من قصر الإيليزي.

وما يؤكد ممارسة النظام العسكري الجزائري الضغط على “باريس” من أجل إلقاء اللقاء، هو حلول “فرحات مهني” في الموعد لاستوديو القناة الإخبارية، حيث استقبل من طرف الصحافيين مصاحبا بإعلان القناة استضافته على المباشر ابتداء من الساعة الثامنة و25 دقيقة، ضمن برمجتها، قبل أن يقتحم مسؤول من القناة غرفة الانتظار معلنا إلغاء المقابلة.

القناة لم تقدم أي تفسير لسبب إلغاء المقابلة مع “فرحات مهني”، وهذا الأخير وصف القرار، بـ”الرقابة”، مشيرا إلى أن الجزائر هددت بإلغاء زيارة رئيسة الوزراء الفرنسية، إليزابيث بورن، للجزائر، في حال بث المقابلة على القناة المذكورة.