أصدرت الحكومة المغربية، أخيرا، قانونيين تنظيميين يتعلقان بتنظيم عمل خدم البيوت القاصرين، وهو ما اعتبرته فعاليات حقوقية حلا ترقيعيا لا يمكنه الحد من معاناة فئة خادمي البيوت.
وكانت العديد من الجمعيات المهتمة بهذه الفئة ، التي ناهضت عمل القاصرين في الأعمال المنزلية، اعترضت بشدة على القانون التنظيمي الذي يبيح تشغيل الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 16 و 18 سنة، قبل أن تعلن الحكومة عن القانونيين التنظيميين اللذين جاءا ليحلا هذه المشكلة.
ويتعلق الأمر بقانون يوضح عقد الشغل المبرم بين الخادم (الخادمة) و المشغل، وكذا تحديد لائحة تضم أهم الاعمال التي لا يمكن للخادم (ة) القيام بها.
المشروع الذي قدمه محمد يتيم وزير التشغيل، أمام مجلس الحكومة اول أمس الخميس، حدد الأعمال التي لا يسمح فيها بتشغيل الأطفال دون سن 18 في 15 عملا، ويتعلق الأمر باستخدام الأدوات والآلات الكهربائية أو الحادة التي قد تشكل خطرا على سلامة أو صحة العاملة أو العامل المنزلي، والأشغال المتعلقة بتنظيف سخانات الماء والمداخن والحنفيات البخارية والواجهات الخارجية للمنزل أو تلك التي تنجز فوق السطوح، ثم استعمال مواد التطهير و الغسيل التي تحتوي على مواد كيماوية خطيرة قد تسبب الضرر أو التسمم، بالإضافة إلى كي الملابس، وكذا الأشغال التي يمكن أن تعرض العاملة أو العامل المنزلي لأخطار صحية بحكم الاتصال أو الاحتكاك بأي فرد من أفراد أسرة المشغلة أو المشغل يعاني من مرض معد، بالإضافة إلى استعمال مواد التطهير و الغسيل التي تحتوي على مواد كيماوية خطيرة قد تسبب الضرر والتسمم، ثم أشغال كيّ الملابس، وعملية تقديم العلاجات وكذا استعمال المواد الطبية.
التعليقات مغلقة.