الحمامة  تعود لرئاسة المجلس الجماعي لـ “تاوريرت” بدعم من القنديل والشمعة والكتاب والوردة

انتخب أعضاء مجلس “تاوريرت” يوم أمس الأربعاء 18 شتنبر 2024، رئيسا جديدا للمجلس الجماعي بذات المدينة، وذلك بعد عزل “محمد ناصر”، الرئيس السابق للمجلس، بقرار من المحكمة الإدارية بوجدة.

وفاز “علال بوكابوس” برئاسة المجلس الجماعي عن حزب التجمع الوطني للأحرار، ليحافظ بذلك الحزب على رئاسة المدينة.

والغريب في عملية الانتخاب هذه، أن مرشح الأحرار قد حضي بدعم حزبي العدالة والتنمية وحزب الاشتراكي الموحد، بالإضافة إلى الاتحاد الاشتراكي وحزب التقدم والاشتراكية.

بينما عارض انتخاب “بوكابوس” مستشارو الأحزاب التي تشكل صف الأغلبية الحكومية، أي حزب الاستقلال، والأصالة والمعاصرة.

حيث تعكس هذه الخطوة المجنونة، هشاشة المشهد السياسي البئيس الذي يعيشه المغرب، وحالة التسيب التنظيمي، الذي لا تستطيع من خلاله الأحزاب سواء كانت تنتمي إلى صف الأغلبية أو المعارضة أن تنضبط لخطها العام.

كما تجعل المتتبع يخرج بخلاصة مفادها، أن الجميع مع الجميع، وأن الجميع ضد الجميع، إذ لم يعد هناك تصور عام، أو خط سياسي، أ و فلسفة تنظيمية، تكون بمثابة النبراس الذي لا يمكن لأي كان أن يتخطاه.

ولعله التفسير الأقرب، بعيدا عن القاموس النظري والسوسيولوجي، لتوضيح عزوف الشباب عن السياسة، تتكفل به الانتخابات الجزئية “بتاوريرت” التي فقد الأحرار مقعدها بيد المحكمة اليمني، واسترجعها أصدقاء أخنوش بيد يسرى، صوت لصالحهم ألذ معارضيهم، أقرب من أي تفسير سوسيولوجي حتى لو كان لعالم الاجتماع  “بورديو أو ألان تورين”.

هذا وقد حصل الرئيس الجديد “علال بوكابوس”  على دعم 19 مستشار مقابل 15 لمنافسه، و جاءت تشكيلة المجلس على الشكل التالي :

الرئاسة : التجمع الوطني للأحرار

النائب 1: حزب الاتحاد الاشتراكي

النائب 2: حزب العدالة و التنمية

النائب 3: حزب الاشتراكي الموحد

النائب 4: حزب النهضة

النائب 5: حزب التجديد والانصاف

النائب 6: حزب التقدم و الاشتراكية

النائب 7: حزب الحركة الشعبية