الحوار جنوب جنوب :رؤساء مجالس شيوخ إفريقية يدعون إلى تحويل التحديات إلى فرص
جريدة أصوات
دعا رؤساء مجالس شيوخ إفريقية، شاركوا في المنتدى الثالث للحوار البرلماني جنوب-جنوب، المنعقد اليوم الاثنين بالرباط، إلى ضرورة تحويل التحديات التي تواجهها القارة الإفريقية والعالم العربي إلى فرص، وتحويل التضامن إلى التزام مستدام.
وأكد المتدخلون على أهمية العمل المشترك والحوار البين – إقليمي والقاري باعتباره وسيلة فعالة للحد من النزاعات، وتوحيد وتقوية قدرات الدول في مواجهة التحديات الكبرى، لاسيما تلك المتعلقة بالإرهاب، وتغير المناخ، والصحة، والأمن الغذائي، وذلك بغية بناء مجتمعات قادرة على الصمود وضمان الرخاء والسلام والأمن والاستقرار والتنمية المشتركة.
وأجمع المشاركون على ضرورة تطوير دول الجنوب للحوارات البين – إقليمية، كونها تتيح اتخاذ قرارات منسقة وقابلة للتنفيذ، كما تشكل آليات فعالة وناجعة لتعزيز النمو الاقتصادي، وتقوية التنافسية، وتحسين مستوى رفاهية الشعوب.
كما أكدوا أن هذه الحوارات تعزز المشاركة البرلمانية التي تتيح للحكومات تبادل الممارسات الفضلى في مجال السياسات الاقتصادية ووضع استراتيجيات تنموية طويلة المدى.
وفي هذا الصدد، أبرز رئيس مجلس الشيوخ في جمهورية الكونغو الديمقراطية، جان ميشيل ساما لوكوندي كينجي، أن الجنوب لم يعد مجرد مراقب في الساحة الدولية، بل أصبح فاعلا رئيسيا، مشددا على أهمية الحوار البرلماني الذي يجب أن يستند إلى التزامات واضحة تهدف إلى تعزيز التعاون جنوب-جنوب.
من جهته، أشاد رئيس مجلس الشيوخ في مدغشقر، ريتشارد رافالومانانا، بالجهود المتواصلة التي يبذلها صاحب الجلالة الملك محمد السادس لفائدة بلدان الجنوب، مشيرا إلى أنها تسهم في التنمية المستدامة لهذه البلدان وتعزز الروابط الاستراتيجية للتعاون التي تروم تحسين ظروف عيش ورفاهية سكانها.
كما سلط السيد رافالومانانا الضوء على أهمية الدبلوماسية البرلمانية في تنمية البلدان وتحسين أوضاع المواطنين المعيشية.
ودعا، في السياق ذاته، إلى استخدام التكنولوجيات الجديدة وأدوات الذكاء الاصطناعي، مؤكدا أن هذه الوسائل ينبغي أن توظف لدعم الجهود المبذولة في هذا المجال.
وقد شدد المشاركون أيضا على أن الدورة الثالثة لمنتدى الحوار البرلماني جنوب-جنوب شكلت إطارا ملائما لبناء نظام عالمي جديد قائم، بالخصوص، على العدالة والتضامن، وفرصة مثالية للتفكير في الإجراءات الواجب اتخاذها لضمان تعاون جنوب-جنوب مسؤول وملتزم وجعله نموذجا لمكافحة الفقر وتعزيز السلام والاستقرار.
وينعقد هذا المنتدى، المنظم بشراكة بين مجلس المستشارين ورابطة مجالس الشيوخ والشورى والمجالس المماثلة في إفريقيا والعالم العربي (أسيكا)، يومي 28 و29 من أبريل الجاري، تحت شعار “الحوارات البين إقليمية والقارية بدول الجنوب: رافعة أساسية لمجابهة التحديات الجديدة للتعاون الدولي وتحقيق السلم والأمن والاستقرار والتنمية المشتركة”. ويهدف إلى تعميق النقاش وتعزيز أواصر التعاون حول قضايا التنمية المشتركة والاندماج الإقليمي، من أجل بلورة توصيات عملية لدعم جهود الحكومات والمؤسسات المعنية.
التعليقات مغلقة.