وكانت الخارجية الإسبانية قد أكدت قبل أسبوعين إنّ العلاقات مع المغرب لن تتأثّر باستضافة زعيم بوليساريو، مشددة على أنها جاءت “لاعتبارات إنسانية بحتة”.
وقالت وزيرة الخارجية الإسبانية أرانتشا غونزاليس لايا في مؤتمر صحافي “قدّمنا للمغرب التفسيرات المناسبة حول الظروف التي أدت بنا إلى استقبال غالي في إسبانيا لأسباب إنسانية بحتة”، مشيرة الى انه سيغادر فور زوال هذه الاسباب.
بيد وزارة الخارجية المغربية أوضحت أن “التذرع بالاعتبارات الإنسانية لا يبرر هذا الموقف السلبي حيث:
– أن الاعتبارات الإنسانية لا تبرر المناورات التي يتم القيام بها من وراء شريك وجار.
– لا يمكن للاعتبارات الإنسانية أن تشكل وصفة سحرية يتم منحها بشكل انتقائي لزعيم مليشيات “البوليساريو”، في وقت يعيش فيه آلاف الأشخاص في ظل ظروف لا إنسانية في مخيمات تندوف.
– لا يمكن للاعتبارات الإنسانية أن تشكل ذريعة لتهاون القضاء الاسباني، بالرغم من توصله بشكاوى موثقة. لا يمكن تطبيق القانون والحفاظ على حقوق الضحايا في ظل سياسة الكيل بمكيالين، وازدواجية المعايير.
– كما لا يمكن للاعتبارات الإنسانية أن تشكل تفسيرا للتواطؤ بخصوص عملية انتحال هوية وتزوير جواز سفر بهدف التحايل المتعمد على القانون.
– كما لا يمكنها أن تشكل مبررا للتنكر للمطالب المشروعة لضحايا الاغتصاب والتعذيب والانتهاكات الجسيمة لحقوق الانسان التي ارتكبها زعيم ميليشيات “البوليساريو””.
وأضافت، “إن موقف بعض المسؤولين الحكوميين، الذي يتضمن حكما مسبقا على رد الفعل المغربي ويحاول التقليل من التداعيات الخطيرة على العلاقات، لا يمكن أن يحجب هذا الوضع المؤسف”.
وأكدت في الختام على المسؤولية المشتركة للحفاظ على الشراكة الثنائية التي “يقويها الالتزام الدائم بالمحافظة على الثقة المتبادلة، واستمرار التعاون المثمر وحماية المصالح الاستراتيجية للبلدين”.
التعليقات مغلقة.