بقلم سناء باهي
طبيعة الخطاب الديني أنه خطاب تراثي بامتياز، لا ينفك في التعبير عن كل ما هو كلاسيكي! ويكفي لاستفزاز التراثي أن تناقشه بلسان حداثي! فالتراث والحداثة كالنقيضان لا يجتمعان!
ومن شأن الحداثة أنها تكتسح التاريخ والوجود لحاجة العقل إلى فسحة وحرية، إذ ردحا من الزمن والحداثة صابرة على الانسداد الفكري للأديان حتى ثارت وسجلت حضورها القوي!
أما حاجة الإنسان للحداثة فهو مطلب تاريخي إذ لا فكر يمكن أن يحترم قناعات الناس ويمنحهم حرية المسار والمصير إلا الحداثة!
والحداثة مع تأخرها ظهوراً إلا أنها استطاعت أن تتجاوز سلطة الأديان وتعيد للعقل سلطته المسلوبة!! وشعار الحداثة الأوحد هو الهجرة إلى الإنسانية باعتبار الإنسانية، هي دين من لا دين له، مع أن الأجواء الإنسانية لا تلغي الديانة لكنها لا تعطي للدين صلاحية الحكم لوحده!!
التعليقات مغلقة.