عبد الهادي الشقيقة الشياظمي
مرت أيام قليلة على بداية رفع الحجر الصحي والاستعداد للرجوع الى الحياة العادية ،ومباشرة ارتفع عدد الإصابات وهوى مؤشر الشفاء من 90% كاحسن مؤشر في العالم الى78% اي فقدنا حوالي 12 درجة في ظرف وجيز جدا.وهذا ليس بالهين خصوصا أنه إذا علمنا أن كسب درجة واحدة يتطلب مجهودا جبارا ،وبدل إمكانيات مادية ضخمة .
وهنا تطرح عدة أسئلة وأهمها …هل هي بداية الانتكاسة لا قدر الله؟ كل الاحتمالات واردة .
إصابة أقاليم جديدة ،وعودة الإصابة إلى أقاليم كانت قد ودعتها مند مدة كلها حقائق مخيفة تهدد سلامة الوطن في حالة توسيع مساحة رفع الحجر الصحي والقيود التي كانت مفروضة على المواطن ، علينا أن لا نخفي الشمس بالغربال فالامية واللاوعي يهيمنان بدرجة مخيفة على أغلب المواطنين ،وبما أن الردع الأمني تراجع ولم يعد بالمستوى الذي كان عليه في السابق فعلى المواطن الذي يتوفر على مستوى من المعرفة والوعي أن يتحمل مسؤوليته ويحاول نشر الوعي في محيطه بطريقة سلسة يتقبلها الاخر، ويبين السلوك الذي يجب ان يتبع تفاديا لحصول الكارثة ،لأن هناك خطر محدق بالوطن يلوح في الأفق ،وتهديد حقيقي بأن نفقد جزءا كبيرا من المجد الذي كسبناه في مواجهتنا لهاته الجائحة الخطيرة .
إنه من المحتمل أن يكون عدد الإصابات صورة واضحة لمستوى الأمية والجهل السائدين في مجتمعنا بالنظر إلى المنحى التصاعدي لعدد المصابين ،__وما وقع في الحي الجامعي بالقنيطرة الذي وضع فيه مخالطوا مصابات للا ميمونة أكبر دليل على انه هناك أناس لم يستوعبوا بعد الخطر الذي تشكله هاته الجائحة على كل مكونات الوطن– ..وهذا ماجناه علينا ساستنا وساعدناهم على أنفسنا .
إن جائحة كورونا الفتاكة ستمر بحلوها ومرها، ببطولاتنا وبانتكاساتنا وبضحاياها مهما كان عددهم ولكن علينا ان لا نتركها تمر دون الاستفادة من درسها ومن فضحها لسلبية سياساتنا في بناء الإنسان وتكوينه وجعله محور كل برامج التنمية والتطور حتى يصيرهو سلاحنا الاساسي الذي نعتمد عليه في بناء الوطن وفي حمايته.
وأظن أننا جميعا مدعوون لتلقي هذا الدرس المرعب وليس فقط اللجنة المكلفة بإعداد مشروع النموذج التنموي الجديد الذي دعا إليه صاحب الجلالة الملك محمد السادس أيده الله ونصره.
حماك الله يا وطني من كل مكروه
التعليقات مغلقة.