أول جريدة إلكترونية مغربية تتجدد على مدار الساعة

الخط الجوي الدار البيضاء تورونتو خطوة إضافية لتعزيز مكانة المغرب كبوابة نحو إفريقيا

أصوات

يشكل إطلاق شركة الخطوط الملكية المغربية لخط جوي مباشر بين الدار البيضاء وتورونتو استجابة للطلب المتزايد لأفراد جالية مغربية نشطة وفاعلة مقيمة في مقاطعة أونتاريو، وكذا العدد الهام للجاليات الإفريقية في المنطقة، مما يعزز التموقع الاستراتيجي للمملكة باعتبارها بوابة نحو إفريقيا.
تعتبر شركة الخطوط الملكية المغربية أن إطلاق هذا الخط الجوي الجديد، الذي تم تدشين رحلته الافتتاحية يوم الأحد، يندرج في إطار توسيع شبكتها، بهدف تعزيز مكانتها على الصعيد العالمي، لا سيما في القارة الأمريكية.

في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، قال نور الدين الزايري، الممثل الإقليمي لشركة الخطوط الملكية المغربية في كندا، إن “هذا الخط الجوي الجديد يؤكد إرادة الشركة توسيع شبكتها وتعزيز تموقعها التجاري في أمريكا الشمالية”.

وأضاف الزايري أن وجهة كندا شهدت، خلال سنة 2024، مستجدات هامة، أبرزها زيادة وتيرة الرحلات اليومية المزدوجة من مونتريال، وإطلاق الخط الجوي المباشر الجديد الذي يربط بين تورونتو والدار البيضاء، مشيرا إلى أن هذا الخط المباشر يعكس طموحات الخطوط الملكية المغربية لتطوير سياسة القرب من مغاربة العالم على الخصوص، والجاليات العربية والإفريقية بشكل عام، وتعزيز مكانة المغرب كوجهة سياحية عالمية.

وأكد أن الخط الجوي الجديد يروم كذلك الارتقاء بدينامية المبادلات بين المغرب وكندا، في المجالات الاقتصادية والأكاديمية والعلمية والثقافية والاجتماعية.

وأوضح المسؤول بشركة الخطوط الملكية المغربية أن “هذا الخط الجديد سيمكن الشركة الوطنية من تعزيز ريادتها الإقليمية في إفريقيا والاضطلاع بدورها المحوري في الربط بين إفريقيا وباقي أنحاء العالم”.

وقد حظي إطلاق هذا الخط الجوي الجديد بترحيب أفراد الجالية المغربية المقيمة في أونتاريو.

 

في هذا الصدد، صرحت رئيسة الجمعية المغربية في تورونتو، نرجس الأزرق، أن “الخط الجوي المباشر بين تورونتو والدار البيضاء يشكل حدثا هاما بالنسبة للجالية المغربية في تورونتو وللعلاقات الثنائية”.

وأوضحت السيدة الأزرق، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن تدشين هذا الخط لا يساهم فقط في تسهيل تنقل المسافرين، بل يعد كذلك تجسيدا لتعزيز العلاقات بين المغرب وكندا.

وبهذه المناسبة، أشادت بدينامية المغاربة المقيمين في تورونتو، الذين أصبحوا يضطلعون بدور أكبر في المشهد الثقافي المتعدد للمدينة، مضيفة أن أفراد هذه الجالية، التي تزخر بالمؤهلات والكفاءات، يندمجون بسرعة في مختلف القطاعات بالمجتمع الكندي، مع الحفاظ على ارتباطهم العميق بجذورهم الثقافية واللغوية.

وأبرزت السيدة الأزرق أن “هذه الجالية متعددة اللغات، التي تتقن العربية والفرنسية والإنجليزية، تتميز أيضا بقدرتها على التكيف والمساهمة بنشاط في الدينامية السوسيو اقتصادية للمدينة”.

بدوره، أبرز سيمون كيسلاسي، رئيس الجالية اليهودية المغربية بتورونتو، أهمية إطلاق هذا الخط الجوي المباشر بالنسبة لليهود المغاربة المقيمين في عاصمة مقاطعة أونتاريو.

وقال السيد كيسلاسي، في تصريح مماثل، إن “إطلاق هذا الخط الجوي الجديد يشكل حدثا بارزا بالنسبة لنا جميعا، إذ سيساهم في تعزيز الروابط التي تجمعنا بوطننا المغرب واكتشاف جذورنا”.

وتتم برمجة هذا الخط الجوي الجديد بإجمالي ثلاث رحلات أسبوعية، أيام الأربعاء والجمعة والأحد، وذلك على متن طائرات (بوينغ 787 دريملاينر).

ينضاف هذا الخط الجديد إلى الخط الجوي الذي يربط بين الدار البيضاء ومونتريال منذ سنة 1975. كما يأتي ليعزز شبكة الخطوط الملكية المغربية في الأمريكتين، التي تشمل حاليا رحلات مباشرة تربط قطب الشركة في الدار البيضاء بكل من نيويورك، وواشنطن، وميامي، وساو باولو.

التعليقات مغلقة.