ساءل النائب البرلماني عن حزب “الكتاب”، أحمد العبادي، يوم 8 ماي الجاري، وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، محمد الصديقي، عن حقيقة إتلاف شحنة كبيرة من “الخيار” المغربي من قبل السلطات البرتغالية.
وأوضح السيد النائب البرلماني أن هذا الإتلاف جاء نتيجة احتواء هذا المنتوج على مخلفات مفرطة من المبيدات الحشرية، تفوق الحد الأقصى المسموح به وفق القانون الأوروبي.
وأشار النائب البرلماني عن حزب “التقدم والاشتراكية” إلى ما تداولته بعض وسائل الإعلام الوطنية و الدولية من قصاصات أخبار قالت بأن بعض المنتجات الزراعية المغربية الموجهة للتصدير، تعرضت للمصادرة والإتلاف، من طرف الجهات المستوردة، بالسوق الأوروبية، تحت ذريعة احتوائها على كميات كبيرة ومفرطة من بقايا المبيدات الحشرية المضرة بالصحة العامة.
وفي السياق ذاته استحضر “العبادي” قيام السلطات الهولندية، في وقت سابق، بمنع توزيع شحنة من البرتقال المغربي، تحت مبرر احتوائها على مادة “كلور بيريفوس”، لما يمكن أن يسببه من مشاكل في خلايا الدماغ بالنسبة للأطفال.
وارتباطا بهاته الوقائع ساءل النائب البرلماني وزير الفلاحة عن الإجراءات التي اتخذتها مصالح الوزارة، لحماية الصحة العامة بالمغرب وفق هاته القصاصات، مبرزا ضعف المراقبة في هذا الباب، وسط استعمال مفرط للمبيدات والأسمدة، من أجل الزيادة في الإنتاج.
كما استفسر “العبادي” عن التدابير التي اخدتها الوزارة لمراقبة استعمال المبيدات الحشرية داخل الضيعات الفلاحية، والإجراءات المعتمدة لإلزام الفلاحين باحترام الحدود المسموح بها قانونا، ضربا لكل من يسيء لسمعة المنتجات الفلاحية المغربية، وحفاظا على الصورة الجيدة للمنتوج المغربي، لما لذلك من انعكاسات على حضوره في الأسواق العالمية، في ظل المنافسة الشرسة التي تعرفها هاته الأسواق عموما، والأوروبية خصوصا، وأثر كل ذلك على الاقتصاد الوطني.
التعليقات مغلقة.