وتندرج هذه الزيارة، المنظمة من طرف وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، بشراكة مع الوكالة المغربية للتعاون الدولي، في إطار تنزيل خارطة طريق التعاون المبرمة بين المغرب وليبيريا في 24 يونيو 2021 بالرباط في جانبها المتعلق بقطاع الصيد البحري.
كما تتوخى هذه الزيارة، التي تستمر يومين (30 و31 ماي الجاري)، تمكين أعضاء الوفد من الاطلاع عن كثب على التقدم الذي أحرزه المغرب في مجال الصيد البحري، وكذا تسليط الضوء على الإجراءات المتخذة من طرف المملكة في إطار التعاون جنوب-جنوب.
وقال نائب المدير العام للمصلحة التقنية التابعة للهيئة الوطنية المكلفة بالصيد البحري وتربية الأحياء المائية في ليبيريا، ويليام ياروا بويه، إن هذه الزيارة الدراسية ستتيح للوفد استلهام التجربة المغربية في قطاع الصيد البحري وتربية الأحياء البحرية، معربا عن أمله في الاستفادة من التجربة المغربية الرائدة في هذا المجال.
وأبرز السيد ياروا بويه، في تصريح للصحافة، أوجه التشابه في مجالات التدخل بين البلدين في قطاع تربية الأحياء البحرية والصيد البحري، معربا عن أمله في الاستفادة من التجربة المغربية في مجال تبادل الخبرات وتعزيز القدرات لتطوير هذا القطاع.
من جهته، قال مندوب الصيد البحري بالداخلة، يوسف افنون، إن هذه الزيارة مكّنت الوفد الليبيري من الاطلاع على المنجزات التي حققتها المملكة في مجال الصيد البحري، لاسيما في جهة الداخلة – وادي الذهب.
وأكد السيد افنون أن هذه الزيارة شكلت، كذلك، مناسبة لإبراز استراتيجية “أليوتيس” لجعل قطاع الصيد البحري رافعة حقيقية لتطوير الاقتصاد الأزرق في المغرب، مضيفا أن الزيارة تندرج أيضا في إطار تنفيذ خارطة طريق التعاون بين المغرب وليبيريا، بغية تعزيز تبادل الخبرات والتجارب في هذا المجال بين البلدين الشقيقين.
وبهذه المناسبة، قدم السيد افنون عرضا أمام أعضاء الوفد الليبيري، الذي يضم السادة ويليام ياروا بويه، وسولومون نيبايو داريو، مدير البحرية والبيئة، وهاريس حمد مالاي، المدير المساعد لتربية الأحياء المائية والصيد البحري.
واستعرض السيد افنون، في هذا العرض، الموارد السمكية المتنوعة التي تزخر بها جهة الداخلة – وادي الذهب، مبرزا مساهمة قطاع الصيد البحري في النمو الاجتماعي والاقتصادي لجهة الداخلة – وادي الذهب، والجهود المبذولة لتطوير هذا القطاع.
كما سلط الضوء على مختلف البنيات التحتية ذات الصلة بأنشطة الصيد البحري، من بينها ستة مواقع للصيد البحري، وميناءين للصيد البحري وثالث قيد الإنجاز، و101 وحدة لتجميد ومعالجة وتثمين المنتوجات البحرية، و28 مزرعة لتربية الأحياء البحرية قيد التشغيل، وثمانية وحدات لإنتاج الثلج وهوائي طبي على مستوى الميناء، بالإضافة إلى سوق للأسماك ووحدتين للتصبير قيد الإنجاز.
إثر ذلك، قام أعضاء الوفد الليبيري بزيارة ميدانية إلى سوق الأسماك وميناء الصيد البحري بالداخلة، ومزرعة لتربية الأحياء البحرية، ووحدة صناعية لتعبئة وتحويل منتوجات الصيد البحري.
كما يتضمن برنامج الوفد الليبيري القيام بزيارة للمعهد الوطني للبحث في الصيد البحري بالداخلة، وغرفة الصيد البحري الأطلسية الجنوبية، والمركز الجهوي للاستثمار بالداخلة – وادي الذهب.
التعليقات مغلقة.