أول جريدة إلكترونية مغربية تتجدد على مدار الساعة

الدار البيضاء: أمسية خيرية لجمعية قرى الأطفال (SOS ) المغرب ممزوجة بأغاني عربية وفرنسية خالدة

أصوات

نظمت جمعية قرى الأطفال (SOS) المغرب، مساء أمس الأربعاء بالدار البيضاء، أمسية خيرية تحت شعار” الفن والتضامن”، ممزوجة بأغاني عربية وفرنسية خالدة.

 

وتميزت هذه الأمسية، المنظمة بشراكة مع جمعية (نغم)، بمناسبة الذكرى الأربعين لتأسيس أول قرية أطفال ( SOS ) في المغرب، بتقديم مزيج غير مسبوق بين أغاني جرى تأديتها بالعربية والفرنسية، حيث اجتمعت العوالم الموسيقية للمطربين الأسطوريين عبد الحليم حافظ وجاك بريل.

 

يتعلق الأمر بكيمياء بين أسلوبين متفردين في الغناء، حمل توقيع فنانين مشهورين مثل هدى سعد، وأيوب التيجاني، ومأمون سالاجي، وفيهر الكتاني، وفريد ​الصنهاجي، حيث قدموا للجمهور عرضا فنيا غنيا بالمشاعر والتنوع الموسيقي.

 

مزيج فني جمع أسلوبين، أحدهما متجذر بعمق في الثقافة العربية، والآخر في التقاليد الموسيقية للثقافة بالفرنسية، وهو ما شد بعمق انتباه الجمهور، إذ أن الجمع بين النغمات الموسيقية الشرقية الفريدة، وكلمات الأغنية الفرنسية المؤثرة، جعل من الممكن بناء جسر بين ثقافتين، مع الاحتفاء بالقيم العالمية والخالدة.

 

في هذا الصدد أبرز أمين الدمناتي، رئيس جمعية قرى الأطفال بالمغرب، في كلمة بالمناسبة، على الأهمية التي تكتسيها هذه الأمسية التي، سلطت، إلى جانب تكريم هرمين كبيرين في مجال الأغنية العربية والعالمية، الضوء على قيم أساسية من قبيل الوحدة والتضامن والأخوة.

 

وتابع أن هذا الحدث، المنظم أيضا بمناسبة اليوم العالمي للطفل، ” سمح أيضا بأن نتذكر أن الموسيقى والفن يمكنهما أن يشكلا رافعات قوية لدعم قضية نبيلة تتمثل في حماية الأطفال المحرومين من دعم الأسرة.

 

وحسب رئيس الجمعية، ” فإن هذه الأمسية تخلد مرور 40 عاما على التزام جمعيتنا تجاه الأطفال الذين يعيشون حالة عوز .. وبهذه المناسبةن ثقافتين،(SOS ) السادسة في الداخلة.. ويتعلق الأمر بمشروع رائد للأطفال على مستوى جنوب المغرب.

 

وتابع أنه ” منذ تأسيسها، حددت الجمعية لنفسها مهمة منح بيئة عائلية آمنة ومحمية للأطفال الذين يعيشون حالة العوز، وذلك من أجل توفير آفاق مستقبلية لهم.. فدعم المجتمع المحلي والمقاولات والأفراد يعد أمرا ضروريا لضمان استدامة هذه المهمة التي تفوم بها الجمعية”

 

من جهته، قال عزيز ددان، رئيس جمعية (نغم) “ننظم تكريما نابضا بالحياة لفنانين خالدين .. فمن خلال هذا الحفل الاستثنائي، نود أيضا تسليط الضوء على أهمية وصول الفن والموسيقى لجميع الأطفال، دون تمييز”.

 

وقال ” يمثل مشروعنا (chorales juniors) على مستوى المدارس العمومية ومؤسسات الحماية الاجتماعية فرصة للتنمية بالنسبة للعديد من الشباب .. هذه الشراكة مع الجمعية تسمح لنا بتوحيد الجهود لتقديم لحظات ثقافية مع المساهمة في مستقبل أفضل لهؤلاء الأطفال”.

 

وأنشأت قرى الأطفال SOS المغرب، أول قرية للأطفال في آيت أورير سنة 1984. وتعد الجمعية عضوا في الاتحاد الدولي SOS-Kinderdorf، وهي جمعية ذات منفعة عامة تحت الرئاسة الشرفية لصاحبة السمو الملكي الأميرة للا حسناء.

 

وتسعى الجمعية إلى توفير الرعاية للأطفال فاقدي السند الأسري، حيث يعيشون مع إخوتهم تحت رعاية أم تربوية تضمن لهم بيئة آمنة ومستقرة تنمي رفاهيتهم وتعليمهم.

 

وبفضل الدعم المستمر والرعاية الممتدة حتى تحقيق اندماجهم الاجتماعي والمهني، تلتزم الجمعية بتقديم متابعة فردية لكل طفل عبر نظام الرعاية والتبرعات المستدامة.

التعليقات مغلقة.