الدار البيضاء: اتفاقية إطار لإطلاق برنامج تحسين المهارات الأساسية في المحاسبة والإدارة المالية
جريدة أصوات
ويهدف هذا البرنامج، الذي تم إطلاقه بدعم من البنك الدولي، إلى تزويد الطلاب بالمهارات الكفيلة بتمكينهم من تحليل الحالات المعقدة داخل المقاولات، وبناء أفكار منطقية وكذا صياغة حلول عملية.
وتم إطلاق هذا البرنامج الذي يهم سلك الإجارة بكلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية عين الشق بالدار البيضاء كتجربة نموذجية، في أفق تعميمه على باقي المؤسسات الأخرى المهتمة التابعة للجامعة، وذلك اعتبارا من الدخول الجامعي المقبل.
وبالمناسبة، أبرز حسين أزدوك رئيس جامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أنه قبل التوقيع على هذه الاتفاقية، انطلق بالفعل العمل على إعداد مواد تكوينية من قبل خبراء مشتركين من الجامعة ومعهد التكوين التابع لهيئة الخبراء المحاسبين بالمغرب، موضحا أن هذه المواد موجهة على حد سواء لكل من المكونين الأساتذة وطلاب شعب المحاسبة والإدارة المالية.
وأشار السيد أزدوك إلى أنه سيتم إعادة إطلاق هذه الإجازة المهنية خلال الدخول الجامعي المقبل على شكل دورات للتميز لضمان استجابة مصممة خصيصا للاحتياجات التقنية لمهنة الخبير المحاسب في المغرب، وإعداد أطر مناسبة من أجل اندماج أمثل وقابلية تشغيل أفضل لخريجي جامعة الحسن الثاني.
وأضاف أن هذه الشراكة تندرج في إطار المخطط الوطني لتسريع تحول منظومة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار 2030 (ESRI PACT 2030).
من جانبه، أعرب فيصل مكوار، رئيس هيئة الخبراء المحاسبين بالمغرب، عن سعادته بمشاركة الهيئة في إحداث هذا البرنامج التكويني، مبرزا أن هذا التكوين تم تطويره بشراكة مع البنك الدولي، وكذا جامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء، ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار فضلا عن الحكومة النمساوية.
وفي هذا السياق، أكد على أهمية التعاون بين المغرب والنمسا، من أجل مواكبة تحسين قابلية التشغيل، والتأهيل وتثمين الموارد البشرية.
وبموجب هذه الاتفاقية، اتفق الطرفان على إحداث شعبة إجازة من الجيل الجديد، في مسار المحاسبة والمالية، على اعتبار أن إعداد هذا البرنامج التكويني يتزامن مع الإصلاح والتحول الحاصل في نظام التعليم العالي في المغرب.
وفي إطار هذا البرنامج، يسعى البنك الدولي إلى تحسين المهارات الأساسية في مجال المحاسبة والإدارة المالية بخمس دول إفريقية ناطقة بالفرنسية، وهي المغرب وبوركينا فاسو وساحل العاج وتونس والسنغال.
يشار إلى أن هذا البرنامج يركز بالأساس على الجانب التطبيقي للتدريس والمنهجيات البيداغوجية، لتمكين خريجي هذه الدورة من أن يكونوا جاهزين للاندماج في الحياة المهنية.
التعليقات مغلقة.