خصصت جماعة الدار البيضاء أشغال دورتها العادية لشهر مايو لموضوع إقامة محطتين للمسافرين بكل من جنوب وشمال الدار البيضاء. وأيضا إعادة تأهيل محطة “أولاد زيان” كمرحلة أولى قبل إتمام المشروعين.
وهما المشروعان اللذان سبق لمجلس جماعة الدار البيضاء أن أقر برمجتهما. وفي انتظار إنجاز المشروعين. تم عرض نقطة هامة للمصادقة تتعلق بتأهيل محطة أولاد زيان.
تأهيل سيكلف المجلس غلافا ماليا قدره 68 مليون درهم. وسيتم إنجازه في إطار اتفاقية شراكة. ستمجمع هاته الشراكة جماعة الدار البيضاء بمديرية الجماعات المحلية بوزارة الداخلية وشركة التنمية المحلية “الدار البيضاء للنقل”.
تجدر الإشارة أن المحطة الطرقية “أولاد زيان” بمدينة الدار البيضاء تعيش وضعا كارثيا. موسوما باهتراء المرافق وانتشار الأوساخ في ظل الفوضى التي تطال المرفق بشكل دائم.
وضع تحولت معه المحطة، منذ فترة طويلة، لمكان للجوء المشردين ووجهة محببة للمتسولين ومجهولي الهوية.
كما تعيش المحطة أيضا على وقع الفوضى في التدبير والتسيير. وتوالد “الكورتية” مع ما يستتبع ذلك من فوضى السمسرة في أثمنة التذاكر. حيث تحولت ل”بقرة حلوب” تدر اموالا ضخمة على الوسطاء المستفيدين من ريع التذاكر. كل ذلك يتم في ظل غياب المراقبة من قبل السلطات المختصة.
وأنت تلج المحطة تقابلك طوابير من باعة المأكولات غير مرخصة في غياب ظروف السلامة الصحية. وهو ما قد يضر بسلامة صحة المسافرين.
أوضاع مزرية تتسم بانعدام السلامة وسوء الحكامة… وهي مشاكل تعيشها المحطة منذ سنوات. مما يجعلها واحدة من أهم النقط السوداء في الدار البيضاء.
وفي سياق هاته الأوضاع. أكد “مولاي احمد افيلال”، نائب عمدة الدار البيضاء، في تصريح صحافي: أن “الغرض من هده الاتفاقية الموقعة. هو تأهيل محطة “اولاد زيان” وصيانتها لتكون في مستوى يليق بالمسافرين”.
وسبق لمولاي أحمد أفيلال، أن قال، في وقت سابق، إن “موقع المحطة الطرقية أولاد زيان. في قلب الدار البيضاء، غير مناسب”.
تجدر الإشارة إلى أن محطة “اولاد زيان” تم افتتاحها عام 1999. حيث تعرف تدفق أزيد من 65٪ من المسافرين في المغرب. وقد تمت إقامتها على مساحة 4 هكتارات. منها 7500 متر مربع مبنية. ضمنها 14500 متر مربع مغطاة.
كما تجدر الإشارة إلى أن قرار نقل المحطة لاقى وجهتي نظر متعارضتين. ففي الوقت الذي يرى مسؤولون من داخل المجلس أن أرض المحطة الطرقية الحالية “باهظة الثمن”. وبالتالي اقتضى نظر المجلس بيعها والحصول على قطعتين أرضيتين جديدتين. الأولى بشمال المدينة والثانية في منطقتها الجنوبية.
في الجهة المقابلة رفض مهنيو النقل القرار منبهين لتداعياته السلبية على تنقل المواطنين. معتبرين أن قرار المجلس يعقد الأمور. مبرزين أنه وبدلا من التفكير في نقل المحطة وبناء محطتين جديدتين. كان من الأفيد إعادة تأهيلها وفرض النظام داخلها.
التعليقات مغلقة.