في واقعة أثارت استياءً واسعًا، تدخلت عناصر الدرك الملكي بالمركز الترابي التابع لجماعة الدراركة (ضواحي أكادير)، الخميس الماضي، لاحتواء غضب مواطنين وشهود عيان ضبطوا سبعينيًا وهو يعتدي جنسيًا على شاب مقعد من ذوي الاحتياجات الخاصة، يعاني من إعاقة ذهنية وحركية. الحادثة، التي وصفت بـ”المروعة”، كشفت عن تفاصيل صادمة ودفعت المجتمع المحلي إلى التحرك الفوري لإنصاف الضحية.
بحسب روايات شهود عيان، استدرج المشتبه به، البالغ من العمر سبعين عامًا، الضحية إلى داخل كوخ خشبي (“براكة”) قرب الشارع العام بحي إكيدار، حيث قام بالاعتداء عليه في وضح النهار. صعّدت فظاعة الفعل، المرتكب ضد شخص غير قادر على الدفاع عن نفسه، من حدة ردود الأفعال، ما دفع المواطنين إلى محاصرة المعتدي وإبلاغ السلطات على الفور.
تحركت عناصر الدرك الملكي بسرعة لتوقيف المتهم، الذي نُقل إلى الحجز الوقائي، بينما استُمع إلى أقوال الضحية وعائلته، التي أعلنت عزمها ملاحقة الجاني قضائيًا. وأمام خطورة التهمة، قررت النيابة العامة متابعة المتهم في حالة اعتقال، وأحالته على السجن المحلي بأيت ملول، مع تحديد أولى جلسات المحاكمة مطلع الشهر الجاري.
أثارت الحادثة موجة غضب عارمة في صفوف سكان المنطقة، حيث طالب العديد منهم بـ”إنزال أقصى العقوبات” بحق الجاني، خاصةً في ظل استهدافه لفئة ضعيفة تحتاج إلى الحماية. كما أُثير جدل حول ضرورة تكثيف الحملات التوعوية ومراقبة الأماكن العامة لمنع تكرار مثل هذه الجرائم.
في تعليقها على الواقعة، شدّدت جمعيات محلية تعنى بحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة على “أهمية تفعيل آليات رقابية صارمة لضمان سلامتهم”، داعية إلى إصلاحات تشريعية تعزز عقوبات جرائم الاستغلال والاعتداء على هذه الفئة.
التعليقات مغلقة.