أول جريدة إلكترونية مغربية تتجدد على مدار الساعة

الدكتورة أنياس كالامار – الأمينة العامة الجديدة لمنظمة العفو الدولية.

السيرة الذاتية / السرد.

في عالم من القادة الذين يتاجرون في الانقسام والكراهية والمعلومات المضللة، تجلب أنياس كالامار إلى دورها كأمينة عامة جديدة لمنظمة العفو الدولية التزاماً قوياً بقول الحقيقة، والتزاماً راسخاً بتحقيق العدالة والتضامن مع نشطاء حقوق الإنسان في جميع أنحاء العالم.

  • تصفها بي بي سي (هيئة الإذاعة البريطانية) بأنها واحدة من “المدافعين عن حقوق الإنسان الأشد تصميماً والأكثر فعالية في العالم”.
  • وهي محققة بارعة في قضايا انتهاكات حقوق الإنسان، فقد تشكلت حياتها المهنية وحياتها من خلال اعتقاد أساسي بقول الحقيقة في وجه السلطة. كما أنها تتمتع بسمعة طيبة في تولّي القضايا التي لا يقبل بتوليها أي شخص آخر.
  • وهي حفيدة ليون سافيو، وهو أحد أفراد المقاومة الفرنسية الذي قتل خارج نطاق القضاء على أيدي النازيين في اليوم الأخير من الحرب العالمية الثانية. وكانت أنياس كالامار ملتزمة التزاماً شديداً بالنضال من أجل تحقيق العدالة منذ سن مبكرة. وأدى ذلك في نهاية المطاف إلى تعيينها، في 2016، مقررةً خاصة للأمم المتحدة معنية بحالات الإعدام خارج القضاء أو بإجراءات موجزة أو تعسفاً – وكانت كبيرة المحققين في بعض أكثر قضايا القتل شهرة في العالم.
  • ولم تكن قيادتها في مجال حقوق الإنسان خالية من المخاطر. فقد تعرضت للترهيب والتهديدات الشخصية من قبل الحكومات التي تشتهر بإسكات صوت نشطاء حقوق الإنسان. فعلى سبيل المثال، هدد دوتيرتي، رئيس الفلبين، بصفعها إذا ما حققت معه في ما يتعلّق بعمليات القتل خارج نطاق القضاء.
  • وفي 2018، تصدرت عملها عناوين الصحف العالمية عندما حققت في مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي. ومع استعداد العديد من الحكومات لغض الطرف عندما ترتكب السعودية انتهاكات لحقوق الإنسان، ظلت كالامار راسخة لا تتزعزع في المطالبة بإجراء المساءلة وتحقيق العدالة.

وكانت شخصية بارزة في عالم حقوق الإنسان على مدى عقود: وإلى جانب تعيينها في الأمم المتحدة، كانت كالامار أيضا مديرة مبادرة حرية التعبير العالمية لجامعة كولومبيا في نيويورك.  كما شغلت سابقًا منصب المديرة التنفيذية لمنظمة “المادة 19″، التي تعنى بحرية التعبير.  وعادت إلى منظمة العفو الدولية بعد أن شغلت سابقاً منصب رئيسة مكتب الأمين العام حينئذ بيير ساني، وكانت منسقة سياسات البحوث في المنظمة، حيث قادت أنشطة منظمة العفو الدولية بشأن الحقوق الإنسانية للمرأة.

  • وهي مدافعة رائدة عن حرية التعبير، ونسوية، وناشطة مناهضة للعنصرية، وهي تتوسع في الإلمام بحقوق الإنسان من خلال انجازاتها الأكاديمية، وأنشطة المناصرة.
  • وتحمل الجنسية الفرنسية، وهي ثاني امرأة تقود منظمة العفو الدولية في تاريخها الممتد لـ 60 عاماً.
  • وبصفتها كبيرة الاستراتيجيين ورئيسة الحملات والمتحدثة الرسمية الأولى باسم المنظمة، فستكونكالامار مكلفة بقيادة منظمة العفو الدولية خلال بعض من السنوات الأشد اضطراباً في التاريخ الحديث لحقوق الإنسان.وستقومبالبناء على إرث منظمة العفو الدولية الذي لا مثيل له، ليس فقط لمقاومة الهجمات المتعددة من مصادر مختلفة ضد حقوق الإنسان وحيز المجتمع المدني، ولكن أيضاً لإطلاق حملات النضال القوية من أجل حقوق الإنسان التي يحتاجها هذا العالم سريع التغير، من معالجة حالة الطوارئ المناخية إلى إعادة تأهيل النظام المتعدد الأطراف الذي يتسم بالفشل ليكون نظاماً “ملائماً للغرض”.
  • جنباً إلى جنب مع حركة منظمة العفو الدولية العالمية المتنوعة والعاملة على الأرض، سوف تتصدى للتفاوتات الممنهجة التي شهدت استجابات للتصدي لوباء كوفيد-19 تخدم الدمار بدلاً من الكرامة.  وسوف تطالب كالامار بإعادة الضبط وإعادة التشغيل وليس مجرد التعافي، وستعمل على تحفيز الحركة العالمية لمنظمة العفو الدولية ودفعها نحو شراكة عالمية مع المدافعين عن حقوق الإنسان في جميع أنحاء العالم، ومع الحركات الاجتماعية الأخرى لدعم التغيير بالسرعة وعلى النطاق الذي تتطلبهما حقوق الإنسان.

التعليقات مغلقة.