أعرب الدكتور خوسيه ماريا غارسيا باستريشيا، رئيس وحدة إزالة السموم السابق في المستشفى الجامعي العام في مورسيا، وأستاذ الطب الباطني والإدمان في جامعة مورسيا، عن تقديره لمبادرة وزارة الصحة الإسبانية بفتح باب الاستشارة العامة لتعديل قانون مكافحة التدخين. واعتبر الدكتور غارسيا أن هذه الخطوة تمثل بارقة أمل للعاملين في مجال الصحة العامة الذين يسعون لمواجهة تفشي ظاهرة التدخين في البلاد.
وأوضح أن إسبانيا تواجه أزمة حقيقية في معدلات التدخين، حيث أظهرت الدراسات أن حوالي ثلث الإسبان الذين تتراوح أعمارهم بين 14 و65 عامًا يدخنون يوميًا، وهو معدل مشابه لما كان عليه في عام 2005. وأشار إلى أن مسح الكحول والمخدرات (EDADES 2024) الذي أجرته وزارة الصحة كشف عن بيانات مقلقة، مما يستدعي اتخاذ إجراءات فعالة للتغيير.
ودعا الدكتور غارسيا إلى ضرورة تطوير حلول مدروسة ومبنية على أدلة علمية مثبتة لمساعدة المدخنين الراغبين في الإقلاع عن التدخين، محذرًا من الاعتماد على آراء شخصية أو مفاهيم مسبقة في هذا السياق.
وأشار إلى أن الابتكار في مكافحة التدخين، كما تم تطبيقه في دول مثل السويد والمملكة المتحدة ونيوزيلندا، يمكن أن يشكل نموذجًا يحتذى به. وفي الوقت نفسه، أعرب عن أسفه لاستمرار إسبانيا في الاعتماد على سياسات تقليدية قديمة بدلاً من التعلم من التجارب الناجحة.
وفي ختام تصريحاته، أكد الدكتور غارسيا على أهمية تعديل القانون كفرصة لتحسين النهج القائم على الأدلة العلمية في السياسات الصحية، معربًا عن آماله في أن تتبنى وزارة الصحة، تحت قيادة مونيكا غارسيا، علمية المعرفة كموجه رئيسي في جهود مكافحة التدخين
التعليقات مغلقة.