ابتسام الغلمي
نظم مساء أمس 24 أبريل اتحاد الجمعيات المحلية بسلا، بمقاطعة حصين بسلا الحلقة الثانية من برنامج نقاشات مواطنة، حول موضوع الدولة الاجتماعية بين المفهوم والواقع
وحضر هذا اللقاء الدكتور أناس الدكالي ومجموعة من الشباب والفاعلين المحليين في مجال للتنمية المحلية.
وكان الهدف من هذا اللقاء هو تسليط الضوء على السياسات العمومية والتأطير والتواصل وتبادل الرؤى مع الشباب والفاعلين المحليين في مجال التنمية المحلية في ظل التحديات الإقليمية والدولية.
والدولة الاجتماعية هي التي تعتبر الإنسان ثروة حقيقية، وتسعى إلى حمايته من الأخطار الاجتماعية التي تهدده، كالمرض والشيخوخة والبطالة والفقر… وهي نموذج للدولة الحديثة، التي عرفت منذ وقت مبكر ظهور نظام التأمينات الاجتماعية ومؤسسات الضمان الاجتماعي ومنظمات المجتمع المدني، التي أصبح يوكل إليها القيام بأدوار موازية لعمل الدولة، بهدف التخفيف من حدة الكوارث الناجمة عن تدهور الأوضاع الاجتماعية.
وقال في تصريح“لجريدة أصوات “ السيد أناس الذكالي وزير الصحة سابقا في حكومة العثماني، “موضوع هذا اليوم موضوع في غاية الأهمية، ويجب التطرق إليه من جميع الجوانب، من أجل تحقيق دولة اجتماعية، تحفظ كرامة المواطن من أجل توفير له جميع الاحتياجات من شغل، وصحة، وتعليم وحماية من أجل العيش الكريم، فالمغرب اليوم في مسار وفي منحى للوصول إلى هذه الدولة الاجتماعية دولة الرفاه.”
لكن لازل هناك طريق طويل يمر عبر مجموعة من الإصلاحات، خاصة قطاع التعليم والتكوين وارتباطه بالتشغيل وسوق الشغل، وكذلك إصلاح منظومة الصحة في إطار المشروع الملكي للحماية الاجتماعية، وكذلك السياسات العمومية خاصة السياسات الجبائية فلا وجود لدولة اجتماعية بدون دولة جبائية، التي تقوم بمعالجة التفاوتات الاجتماعية التي يخلقها السوق من خلال توزيعات للتروة الذي يخلقها السوق.
وأضاف بخصوص التسيير التي تقوم به حكومة اخنوش اليوم مع الشعب المغربي، ان الحكومة تحضى بثقة المواطنين ولها شرعية، لكن ما ينتظره اليوم الشعب المغربي بخصوص الأزمة التي يمر منها المغرب من ارتفاع في الأسعار الخيالية والمحروقات خاصة جراء الحرب الأوكرانية الروسية، يجب على الحكومة أن تتدخل وكيف يمكن لها أن تتجاوب مع هذه التغييرات الغير المتوقعة،وكذلك من خلال برنامجها الطموح التي خرجت به للمواطن المغربي والذي يتضمن أرقام ومؤشرات يجب أن تتحقق على أرض الواقع، وكذلك كيف يمكن لها أن تنزل المقتضايات والتوصيات النموذج التنموي الجديد.
إذن الجكومة لديها ثقة المواطن والانسجام بين الأحزاب الأغلبية، يجب عليها النجاح في عملها والمغاربة ينتظرون النجاح فيما واعدات به وكذلك يجب أن تكون معارضة قوية ان تقوم بمهمها في مراقبة عمل الحكومة من اجل دفع الحكومة للإنتاج أكثر والوصول واحترام التزاماتها أمام المواطن.
ولتنفيذ الالتزامات وتحقيقها على ارض الواقع، من خلال وضع استراتيجية واضحة ومسايرة للعصر، يمكن ان نصل إلى دولة اجتماعية تحفظ كرامة المواطن المغربي من جميع الجوانب.
التعليقات مغلقة.