نددت ،”الولايات المتحدة “، “فرنسا “، “المملكة المتحدة”، و”ألمانيا” بردود إيران التي اعتبروها “غير ملائمة”، بعد تنبيه الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى ما قالت إنه تعديل تقني غير معلن عنه في البرنامج النووي الإيراني.
وكانت الوكالة الذرية التابعة للأمم المتحدة قد قالت: إن ” إيران أدخلت تعديلا جوهريا على الربط بين مجموعتين من أجهزة الطرد المركزي لتخصيب اليورانيوم بنسبة تصل إلى 60% في محطة “فوردو”، من دون إعلامها بذلك.
لكن إيران ردت على ذلك، متحدثة عن خطأ “عدم انتباه” ارتكبه أحد مفتشي الوكالة الدولية.
وقالت “واشنطن “، “باريس”، “لندن “، و”برلين”، في بيان مشترك إن “تصريحات إيران التي مفادها أن هذه الأعمال كانت نتيجة خطأ، غير كافية”.
وأضافت “أفعال إيران يُحكَم عليها على أساس تقارير موضوعية ومحايدة من جانب الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وليس على أساس نواياها المفترضة”.
يشار إلى أنه وخلال عملية تفتيش غير معلنة في محطة” فوردو” في 21 يناير المنصرم، فقد اكتشفت وكالة الطاقة الذرية أن “سلسلتي طرد مركزي من طراز آي آر-6… مترابطتان بطريقة تختلف اختلافا جوهريا عن طريقة التشغيل التي أعلنتها إيران للوكالة”، بحسب تقرير سري اطلعت عليه إحدى الوكالة الدولية.
حيث قالت الدول الغربية، يوم الجمعة 03 فبراير الجاري، إن هذا التغيير “يتعارض مع التزامات إيران” وإن “عدم الإخطار المسبق يضعف طاقة الوكالة على الحفاظ على قدرة الكشف السريع في المنشآت النووية الإيرانية”.
وأضافت تلك الدول “نذكّر بأن إنتاج إيران “لليورانيوم” العالي التخصيب في منشأة” فوردو” للتخصيب ينطوي على مخاطر انتشار كبيرة وليس له أي مبرر مدني موثوق”، معتبرةً أن تصرفات طهران “مقلقة”.
في حديثه عن أنشطة إيران النووية الأخيرة، وبينها تخصيب “اليورانيوم ” بنسبة تقترب من مستوى يتيح تطوير أسلحة نووية -بما يتجاوز بكثير حدود اتفاق 2015 التاريخي للحد من القدرات النووية الإيرانية-، قال المدير العام للوكالة الدولية، “رافايل غروسي”، إن المسار الذي تسلكه إيران “ليس مسارا جيدا بالتأكيد”.
كما تجدر الإشارة إلى أن الاتفاق النووي، واسمه الرسمي “خطة العمل الشاملة المشتركة”، قد بدأ في الانهيار تدريجا بعد انسحاب الولايات المتحدة منه عام 2018 في عهد الرئيس السابق، “دونالد ترامب”، وقد تعثرت من ذلك الحين مفاوضات إحيائه.
التعليقات مغلقة.