اختار الرئيس التونسي “قيس سعيد” المزيد من التشدد بعد إصداره ، يوم الأربعاء ، عدة تدابير استثنائية جديدة ، وفق ما أورده بيان صادر عن رئاسة الجمهورية التونسية .
و قد نقل الأمر الرئاسي الصادر ، و الذي تمت تلاوته من خلال بيان صحافي صادر عن رئاسة الجمهورية ، على أن الرئيس التونسي ، “قيس سعيد” ، شدد على مواصلة تعليق جميع الاختصاصات الممنوحة للبرلمان ، و رفع الحصانة البرلمانية عن جميع أعضاء مجلس نواب الشعب ، مع إيقاف صرف كافة المنح و الامتيازات المسندة لرئيس و أعضاء المجلس .
و وفق هذا الأمر الرئاسي ، الذي نشر في الجريدة الرسمية للجمهورية التونسية “جورت” ، فستظل ديباجة الدستور ، و جميع النصوص الدستورية التي لا تتعارض مع هذه الإجراءات الاستثنائية المعلنة سارية المفعول .
و في السياق ذاته ، تقرر إلغاء الهيئة المؤقتة لمراقبة دستورية مشاريع القوانين .
و ضمن هذه الرزمة من القرارات ، فإن رئيس الجمهورية هو من يتولى إعداد مشاريع التعديلات المتعلقة بالإصلاحات السياسية ، بمساعدة لجنة يتم تشكيلها عبر مرسوم رئاسي .
و فيما يخص مهام السلطة التشريعية ، فقد نص المرسوم على أن رئيس الجمهورية سيصدر نصوصا في صيغة مراسيم قوانين بعد اجتماع كل مجلس الوزراء .
أما على صعيد السلطة التنفيذية فسيمارس الرئيس مهامها بمساعدة الحكومة و رئيسها .
يأتي إصدار هذه الإجراءات الاستثنائية ضمن سياسة الدفع بقرارات الرئيس التونسي السابقة التي أعلن عنها في 25 يوليوز 2021 ، و التي أبقى عليها ، اعتمادا على مقتضيات الفصل 80 من الدستور التونسي الذي ينص على أنه في حالة وجود خطر وشيك ، فإنه يمكن لرئيس الجمهورية اتخاذ التدابير الاستثنائية التي تفرضها حالة الطوارئ .
و ضمن هذا السياق ، قرر الرئيس التونسي تعليق جميع أنشطة البرلمان لمدة 30 يوما ، إضافة إلى قراره برفع الحصانة البرلمانية عن كافة النواب ، و إقالة رئيس الحكومة “هشام المشيشي” ، ليعمل لاحقا ، في 23 غشت ، على إصدار قرار من خلال مرسوم رآسي قضى بتمديد فترة تطبيق هاته الإجراءات الاستثنائية حتى “إشعار آخر” .
التعليقات مغلقة.