صرح السيسي ، رئيس مصر اليوم السبت بضرورة انخراط كافة الأطراف بجدية للتوصل لاتفاق لوقف إطلاق إطلاق النار في قطاع غزة .
جاء ذلك خلال استقبال الرئيس المصري، السيناتور “ليندسي غراهام”، زعيم الأقلية الجمهورية باللجنة الفرعية لاعتمادات العمليات الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكي، وفق بيان للرئاسة المصرية.
حضر اللقاء “سامح شكري وزير الخارجية، واللواء عباس كامل رئيس المخابرات العامة”، وفق البيان ذاته.
وأشاد السيناتور غراهام وفق البيان بـ”الدور المحوري والأساسي الذي تقوم به مصر لدعم الأمن والاستقرار في المنطقة، والشراكة الاستراتيجية التي تجمع مصر والولايات المتحدة”.
ونوه إلى “الجهود والوساطة المصرية لاحتواء الموقف في قطاع غزة، ومثمناً الأعباء التي تتحملها مصر لإنفاذ المساعدات الإغاثية”.
واستمع إلى السيناتور جراهام إلى “رؤية الرئيس المصري حول سبل حل الأزمة في قطاع غزة”.
وأكد الرئيس المصري، في هذا الصدد “أهمية تكاتف الجهود الدولية لوقف الحرب ومنع توسع تداعياتها إنسانياً وأمنياً”.
وحذر من “خطورة استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية في مدينة رفح الفلسطينية، وما يرتبط بها من تفاقم الكارثة الإنسانية التي يعاني منها أهالي القطاع، فضلاً عن انعكاساتها على الأمن الإقليمي”.
وأكد “ضرورة انخراط كافة الأطراف بجدية للتوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار، وبما يسمح بالتقدم نحو تطبيق حل الدولتين، كونه المسار الأمثل لضمان العدل والأمن المستدام بالمنطقة”، دون أن يعلق على مقترح بايدن بصورة مباشرة.
والجمعة، تحدث الرئيس الأمريكي جو بايدن عن تقديم إسرائيل مقترحا من 3 مراحل يشمل وقفا لإطلاق النار في غزة وإطلاق سراح المحتجزين وإعادة إعمار القطاع.
وعلى عكس ما جاء في خطاب بايدن الذي أدلى به في البيت الأبيض ، قال مكتب رئيس نتنياهو، إن الأخير “يصر على عدم إنهاء الحرب على قطاع غزة، إلا بعد تحقيق جميع أهدافها”.
فيما قالت “حماس” في بيان إنها ستتعامل “بإيجابية مع أي مقترح يقوم على أساس وقف إطلاق النار الدائم والانسحاب الكامل من قطاع غزة وإعادة الإعمار وعودة النازحين وإنجاز صفقة تبادل جادة للأسرى”.
فيما لم يصدر تعليق فوري من الوسيطين القطري والمصري بشأن ادّعاء بايدن حتى الساعة 11:20 تغ.
وبوساطة مصر وقطر ومشاركة الولايات المتحدة، تجري إسرائيل وحماس منذ أشهر مفاوضات غير مباشرة متعثرة، فيما تتواصل الحرب الإسرائيلية على غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
وخلفت الحرب الإسرائيلية على غزة أكثر من 118 ألف قتيل وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، ونحو 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.
وتواصل إسرائيل هذه الحرب متجاهلة قرارا من مجلس الأمن يطالبها بوقف القتال فورا، وأوامر من محكمة العدل تطالبها بوقف هجومها على رفح، واتخاذ تدابير فورية لمنع وقوع أعمال “إبادة جماعية”، و”تحسين الوضع الإنساني” بغزة.
التعليقات مغلقة.