أول جريدة إلكترونية مغربية تتجدد على مدار الساعة

الرباط: المرصد المغربي للسيادة الرقمية ينظم المناظرة الوطنية الأولى حول السيادة الرقمية وتأكيد على المواكبة الدقيقة للتطورات

احتضنت مدينة الرباط، غرب المغرب، اليوم الخميس 10 نوفمبر الحالي، فعاليات المناظرة الوطنية الأولى حول السيادة الرقمية، المنظمة تحت شعار “السيادة الرقمية: رهان استراتيجي بالنسبة للمملكة المغربية”، المنظمة من طرف المرصد المغربي للسيادة الرقمية.

وتهدف هاته المناظرة إلى تسليط الضوء على جاهزية المملكة المغربية لكسب رهان هاته السيادة الرقمية، عبر رصد واقع البنيات التحتية التكنولوجية المتوفرة ببلادنا، دون إغفال الدور الحاسم والأساسي للعنصر البشري في هاته العملية الهامة باعتباره القنطرة الأساسية التي عبرها يمكن كسب معركة هذا الورش الاستراتيجي الهام.

ولا ننسى طبعا أن الوصول لتحقيق هاته الغايات الاستراتيجية رهين بتطوير القاعدة القانونية وجعلها في خدمة المستجدات الكبيرة التي يعرفها هذا العالم التكنولوجي المتحول في كل ثانية والمتطور باستمرار، أي أن الحركة يجب أن تكون في الجهة المقابلة تفاعلية بما يضمن الحضور الدائم، والدافع لحقل التطور الرقمي التكنولوجي.

وفي هذا السياق، قال رئيس المرصد المغربي للسيادة الرقمية، إن “تنظيم هذا اللقاء يأتي استجابة وتفاعلا مع التوجيهات الملكية السامية، حيث ما فتئ جلالة الملك محمد السادس، نصره الله، يؤكد على أهمية الرقمنة، وإلزامية اعتبارها من المشاريع ذات الأولوية، كرافعة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية ببلادنا”.

وقد عرف هذا اللقاء التواصلي مشاركة أزيد من 200 مشارك ومشاركة، ضمنهم أكثر من 40 خبيرا مغربيا وأجنبيا مختصين في مجالات الرقمنة والتكنولوجيات المعاصرة، والسيادة الرقمية، والدبلوماسية الرقمية، والأمن السيبراني، والذكاء الاصطناعي.

وللإشارة فالمرصد المغربي للسيادة الرقمية، يعد أول مجموعة تفكير مغربية تعنى بقضايا ومشاكل الرقمنة، كما يعد أول مرصد إفريقي مختص في مجال السيادة الرقمية، يساهم بفعالية في تطوير هذا الحقل الهام المرتبط ارتباطا عضويا بتحقيق الطموحات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والأمنية، التي يبقى مدخلها تحقيق الأمن الرقمي المواكب لكافة التغيرات التي يشهدها عالم اليوم بحركية وفعالية ضامنة للوجود والاستمرارية.

 

وكان الأستاذ مصطفى ملوي، رئيس المرصد، قد قدم سابقا، في حوار إعلامي، منهجية اشتغال المرصد وبرنامج عمله المستقبلي، مؤكدا على ضرورة التفاعل الإيجابي لكافة الفاعلين في القطاع الرقمي منذ ولادة المرصد واستعدادهم للتعاون المشترك من أجل تطوير القطاع الرقمي ببلادنا.

كما سبق له أن كشف عن الأوراش التي سينكب عليها من قبيل تنظيم المناظرة الوطنية الأولى للسيادة الرقمية بشراكة مع مجموعة من الفاعلين، وإعداد كتاب أبيض يهدف إلى تعداد كافة الفاعلين في البيئة الرقمية وتبيان ادوارها، وإطلاق سلسلة من الندوات واللقاءات ذات الطابع الرقمي ومشروع المنصة الرقمية للترافع حول القضايا الوطنية .

التعليقات مغلقة.