تدق سلطات الرباط المسمار الأخير في نعش آخر ، يتعلق الأمر ببحيرة التقدم، التي تمتد على مساحة تسعة هكتارات. وشرعت السلطات في تجفيف “ضاية” حي التقدم، من أجل إنجاز مجمع تسويق المنتجات الفلاحية والغذائية بجهة (الرباط ـ سلا ـ القنيطرة)، الذي سبق الإعلان عن إحداثه “بجماعة بوقنادل” بسلا.
وتسارع السلطات الزمن من أجل الإجهاز على هذه المنطقة الرطبة في غفلة من المنتخبين والمجتمع المدني.
وقالت مصادر “الصباح”، إن السلطات شرعت في تجفيف “الضاية”، وطمرها بالأتربة باستعمال الجرافات، دون الإعلان عن طبيعة المشروع، من خلال البطاقة التقنية، بالإضافة إلى حفر وتثبيت قواديس ستنقل مياه “الضاية” إلى واد أبي رقراق، قصد تجفيفها بالكامل، والشروع في مرحلة ثانية في عملية التشييد، مردفة أن السلطات المحلية تكتمت حول الموضوع وتمنع أي شخص من الاقتراب، ما جعل السكان يتناقلون الشائعات، حول أن هناك رغبة في إنجاز مشاريع عقارية بالمنطقة.
ووصف “محمد الصديقي” رئيس المجلس الجماعي للرباط، الأمر بـ “الضائقة”، إذ قال في اتصال مع “الصباح”، إنه لم يكن على علم بأمر هذه “الضاية”، مضيفا “بمجرد أن سمعت بالأمر أثرت الموضوع في آخر لقاء مع الأطراف المتدخلة، وطلبت بدراسة للتأثير البيئي، وأنا أنتظر وتنصل “الصديقي” من مسؤولية إعدام آخر موقع إيكولوجي بالعاصمة، قائلا “الأشغال من مسؤولية شركة التهيئة، وأن رئاسة المجلس الإداري من مسؤولية الوالي، كما أن المكان الذي سيبنى فيه المجمع بقع في نفوذ وكالة تهيئة نهر” أبي رقراق”.
التعليقات مغلقة.