الرباط ونواكشوط تعززان تعاونهما العسكري بزيارة وفد مغربي رفيع إلى موريتانيا

حل وفد من أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية المغربية، خلال الأيام الماضية، بالعاصمة الموريتانية نواكشوط، في إطار زيارة عمل تهدف إلى تعزيز التعاون العسكري بين البلدين، خاصة في مجالات الاستخبارات والأمن والدفاع المشترك.

وترأس الوفد المغربي العقيد إدريس حد زين، ممثل المكتب الثاني لأركان الحرب العامة، حيث كان في استقباله من الجانب الموريتاني العقيد المهندس إسلمو بيدي مسعود، قائد فرقة التعاون العسكري المساعد.

وشملت الزيارة الميدانية لقاء رسميًا بمقر القيادة العامة للجيش الموريتاني، حيث قدّم الجانب الموريتاني عروضًا تعريفية حول مهام فرقة الاستخبارات والأمن العسكري، إلى جانب عرض مماثل من فرقة التعاون العسكري، تم خلاله استعراض أبرز مجالات العمل والهيكلة والتحديات الأمنية الراهنة.

وشكّل اللقاء فرصة لمناقشة سبل تبادل الخبرات، والتفكير في آليات مشتركة لتعزيز التكوين وتكثيف التنسيق الاستخباراتي، بما يواكب التحولات الأمنية المتسارعة في المنطقة.

وأكد بيان صادر عن قيادة الجيش الموريتاني أن هذه الزيارة تندرج ضمن مساعي البلدين لتقوية الشراكة العسكرية الثنائية، وتوسيع مجالات التعاون نحو مقاربة متكاملة تُعزّز الأمن المشترك وتُرسّخ الثقة المتبادلة بين المؤسستين العسكريتين.

وتأتي هذه الزيارة في سياق إقليمي دقيق يتّسم بتزايد التحديات الأمنية في منطقة الساحل والصحراء، مما يجعل من التعاون الدفاعي بين المغرب وموريتانيا ركيزة أساسية لمواجهة التهديدات العابرة للحدود، وبناء استجابة جماعية فعالة ومستدامة.

ويبرز التعاون العسكري بين الرباط ونواكشوط كأحد أعمدة الشراكة الاستراتيجية، في ظل تقارب سياسي ودبلوماسي متنامٍ، يعكس إرادة البلدين في تطوير علاقات متعددة الأبعاد، تأخذ بعين الاعتبار المصالح المشتركة والرهانات الجيو-استراتيجية الإقليمية.