الرجاء يغادر المسابقة الإفريقية أمام “الأهلي” و”لكبير” يستصغر الحدث

ضربة موجعة تلقاها نادي “الرجاء البيضاوي” لكرة القدم، يوم السبت 29 أبريل الجاري، بعد تعادله سلبا أمام النادي “الأهلي” المصري، وخروجه من المسابقة على دوري أبطال إفريقيا، ارتباطا بهزيمته في لقاء الذهاب بهدفين دون رد، وذلك خلال اللقاء الذي جرى على أرضية المركب الرياضي “محمد الخامس” بالدار البيضاء، والإطار التوني يرجع الإقصاء إلى تفاصيل صغيرة.

فعلى الرغم من ثقل الهزيمة على نادي “الرجاء”، وتفاعلاتها جماهيريا، وما خلفته من حالة غضب عمت عشاق “الأخضر”، إلا أن مدرب الفريق التونسي “منذر لكبير” استصغر الحدث والنتيجة والإقصاء، وخروج ناديه ب”خفي حنين”، خلال هذا الموسم الكروي الحالي، بعد أن قدم جوابا مضحكا لتفاصيل الهزيمة أمام وسائل الإعلام.

“منذر الكبير” الذي بدا صغيرا خلال هاته المواجهة، أرجع الخروج من السباق القاري إلى تفاصيل وجزئيات صغيرة لم تكن في صالحه وهو ما تسبب في الإقصاء.

وفي هذا السياق قال ّلكبير” خلال الندوة الإعلامية التي سبقت المباراة بأنه تسلم قيادة الرجاء في ظروف صعبة، مضيفا أنه تسلم “مهمة التدريب والفريق في المركز 13 في ترتيب الدوري المغربي”.

كما أفاد مدرب “الرجاء” في تصريح صحافي عقده بعد نهاية اللقاء، بأن فريقه سيطر على مجريات المباراة أمام “الأهلي” المصري، إلا أن تفاصيل صغيرة تحكمت في نتيجة المباراة.

أجوبة لا يمكن بالمطلق أن تشفي غليل ملايين عشاق “الرجاء العالمي”، كما أن التونسي المحنك في الخطابة لم يقدم تفسيرا واحدا لهاته التفاصيل الصغيرة، وعن دوره في هاته العملية، وعن مسؤوليته في الهزيمة، نتيجة ضعف قراءته التكتيكية والفنية، وعجزه عن إيجاد الحلول، على الرغم من استعانته بكافة عناصر قوة الفريق أمام فريق مصري منقوص من حوالي ستة من قطع غياره الأساسية.

كما ان تعليل المدرب بظرفية انتذابه لقيادة الفريق لا يمكن بأي حال من الأحوال أن تكون مبررا، على اعتبار أن العقد الذي يربطه بالفريق يقتضي تحقيق نتائج هامة على الصعيد المحلي والقاري وليس البقاء في القسم الأول الاحترافي.

وللإشارة فقد أُقصي فريق “الرجاء البيضاوي” من دور ربع نهائي دوري أبطال إفريقيا على يد “الأهلي” المصري، بعدما انتهت نتيجة لقاء الإياب بالتعادل السلبي، “0-0″، ليتأهل النادي المصري لدور نصف النهائي حيث سيقابل فريق “الترجي” التونسي.

كما تجدر الإشارة إلى أن اللقاء عرف حادثا ذراميا تمثل في وفاة إحدى مشجعات الفريق “الأخضر” نتيجة الفوضى وسوء التنظيم الذي رافق اللقاء.