تحولت طريقة صلاة رئيس الحكومة “عزيز أخنوش” إلى جانب الملك “محمد السادس” في ليلة القدر، إلى موضوع “سخرية”، وتهكم وتعليقات عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
فالغريب في الأمر أن بعض العقليات أضحت تستبيح انتقاذ كل شيء، ولا تميز بين المواضيع الحساسة والخاصة التي يتوجب توقيرها.
إذ عج المشهد العام إلى مزيد من الاتساخ من خلال عدم مراعاة مشاعر الآخرين وأحاسيسهم، واستباحتها.
وقاحة المعروض وصلت حد الصلاة، حيث لم يوقروا الصلاة، ولا قدسية المكان، ولا أن جميع المصلين تعتريهم مثلهم مثل رئيس الحكومة المغربية، ظروف المرض، أو حالات طارئة لا تسمح لهم دائما بأداء هذه الشعيرة الدينية كما ينبغي.
ولهذا أجاز الإسلام للمرضى والعاجزين الصلاة جلوسا، أو على جانب واحد، أو حتى الاكتفاء بحركات العينين، كل هذا معروف لدى الجميع، و لايهمنا تنزيله في مقالتنا هذه.
إذ لا احد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، أو “المؤثرين”، أو صناع المحتوى المزعومين كلف نفسه عناء التصدي لهذه التعليقات الجارحة، والمقاطع المستهزئة التي انتشرت كالنار في الهشيم، يوم أمس.
ألم يعلم هؤلاء، أننا في ليلة مقتدرة، وفي ليالي العشر الأواخر من شهر رمضان، افضل ليالي السنة، فكيف يعقل أن يستسيغ الناس هذه السخرية الجارحة، ويتم توظيفها سياسيا ضد رئيس الحكومة.
علما أننا بجريدة “أصوات” ننتقذ مهامه في صميم نقذ بناء، وليس بموضوع شخصي بينه وبين ربه؟.
فالانتقاذ يبقى مرتبطا بطريقة أدائه لوظيفته كرئيس حكومة، وممثلا للسلطة التنفيذية، و مسؤو أولا عن الحزب الذي يقود الأغلبية.
الغاية عملية تجويد الأداء، بكل ما يضمن من أدوات التغيير والنقد والتواصل، بينما تبقى الصلاة لله وحده هو الكفيل سبحانه وتعالى أن يجازي عنها.
ونرفض رفضا باتا، مهما كان عذر رئيس الحكومة في صلاته التي شغلت الناس، نرفض هدا الهبوط والسقوط والانذحار العقلي والفكري الذي وصلنا أليه، والذي لا يمث بصلة إلى أخلاق المغاربة بصفة عامة، ولا أخلاق الإسلام.
التعليقات مغلقة.