أول جريدة إلكترونية مغربية تتجدد على مدار الساعة

السرقات الأدبية هل هي سرقات؟

يقول الكاتب الفرنسي المشهور دو فولاي، من كثرة الإرث الإنساني، فنحن حقيقة لم يتبقى لنا شيئ جديد نضيفه، و لهذا بقي لنا باب الابداع لنصرف فيه أفكارنا و أبحاثنا.

متفقين أو مختلفين مع الفرنسي، فالبحث العلمي يجب أن يخضع لأبجديات وقواعد جد محددة حتى لا نقع في السرقات أو انتحال أفكار و أبحاث غيرنا ممن سبقونا في باب من أبواب ( البحث العلمي ) لنتفادى السقوط في سرقات موصوفة معيبة، يعرض أصحابها للمسائلة العلمية و الجنائية باعتبارها سرقة من السرقات الخطيرة التي لا يجب أن تمر مرور الكرام.

سبب هاته المداخلة المقدمة، و حسب ما أوردته الصحف التطوانية، أنه تم اتهام أحد الدكاترة الأساتذة، و الذي يشغل بالمناسبة مركزا سياسيا مرموقا في نفس المدينة، من طرف أستاذه بسرقة أدبية مضمنة في بحث قدمه للحصول على الدكتوراه.

و ما بين الإتهام حسب نفس الدكتور، و ما بين الصمت من طرف المتهم، فإننا و كباحثين و جميع المهتمين، يهمنا أن نعرف أصل الموضوع، و صحة الاتهام من عدمه، و دفاع المتهم عن نفسه بالطرق العلمية المعهودة، و إثبات صاحب الإتهام بالأدلة الميدانية.

يهمنا، كذلك و من باب الأمانة العلمية، و حفاظا على سلامة البحث العلمي على قلته في المدينة، أن نكون طرفا علميا و علنيا، من أجل التحقيق و التحقق مما نسب للمتهم من طرف أستاذه و التأكد علميا و أكادميا على صحة أصل الموضوع.

و عليه، فإنه و في حالة تأكد، صفة السرقة، أو انتحال موضوع من أجل جعله رسالة للدكتوراه، و بالتالي حصوله على منصب أستاذ استناذا على نفس الشهادة، فإنه يستوجب اتخاذ القرارات اللازمة و المناسبة من أجل إرجاع الأشياء لنصابها و القيام بما يمليه القانون.

و إن أتبث العكس، فكذلك و مثال ، يجب سلك نفس المساطر من أجل التأكد من صحة كل ما قيل.
و لحد كتابة هذا المقال، فالموضوع لم يتعدى خبر في جرائد محلية و تدوينات هنا و هناك في بعض وسائل التواصل الإجتماعي، على أمل أن نعرف باقي حيثيات الموضوع.
د. العمراني عثمان

التعليقات مغلقة.