أعلنت السعودية بدأها ترتيبات إجلاء مواطنيها ورعايا “دول شقيقة وصديقة” من السودان إلى أراضيها.
النبأ أعلنت عنه وزارة الخارجية السعودية في بيان لها، جاء فيه أنه وتزامنا مع استمرار الاشتباكات المسلحة في السودان، رغم إقرار هدنة إنسانية بين الجيش وقوات “الدعم السريع” بمناسبة عيد الفطر، فإن المملكة ستبدأ بإجراء ترتيبات إجلاء رعاياها ورعايا دول “صديقة” من “السودان”.
وأوضح البيان، الصادر عن الخارجية السعودية، أن المملكة ستـبدأ بإجراء ترتيبات لإجلاء المواطنين السعوديين وعدد من رعايا الدول “الشقيقة والصديقة” من “السودان” إلى أراضيها، دون تسمية تلك الدول أو تقديم تفاصيل أكثر.
وأوضحت الوزارة، أن هاته الخطوة تأتي تنفيذاً لتوجيهات العاهل السعودي الملك “سلمان بن عبد العزيز آل سعود”، والأمير “محمد بن سلمان” ولي العهد، رئيس مجلس الوزراء.
من سياق متصل، قال الجيش السوداني، عبر بيان صادر عنه: أنه جرى في وقت سابق إجلاء البعثة السعودية برا إلى “بورتسودان”، شرق السودان، ومنها جوا إلى المملكة العربية السعودية.
وقال البيان، إنه من المنتظر أن تبدأ عملية إجلاء كل البعثات التي تطلب دولها ذلك خلال الساعات القادمة.
وفي الشأن نفسه، ستقوم كل من “الولايات المتحدة” و ‘بريطانيا” و”فرنسا” و”الصين” بإجلاء دبلوماسييها ورعاياها جوا عبر طائرات نقل عسكري تابعة لقواتها المسلحة، ويتوقع الشروع في ذلك فورا.
وللإشارة فدول عربية ضمنها “المملكة العربية السعودة” و”مصر” تقود مبادرات مكثفة، وتتلقى اتصالات من دول غربية منذ بداية الاشتباكات لبحث تثبيت هدنة دائمة ب”السودان” ووقف إطلاق النار، وبدئ مفاوضات بشأن العودة للحوار بين الأطراف المتنازعة.
وكانت الاشتباكات قد تجددت، السبت 22 أبريل 2023، بين الجيش السوداني وقوات “الدعم السريع”، في محيط القصر الرئاسي، وسط العاصمة الخرطوم، رغم إعلان هدنة إنسانية بين الطرفين لمدة ثلاثة أيام بمناسبة عيد الفطر.
وكان الجيش السوداني، قد أعن، مساء يومه الجمعة الفارط، في بيان صادر عنه، الموافقة على هدنة لمدة ثلاثة أيام، وذلك بعد ساعات من إعلان “الدعم السريع” موافقتها على هدنة وقف القتال الذي أودى بحياة 413 شخصا، وآلاف الجرحى، منذ اندلاعه في 15 أبريل الجاري، وفق ما أعلنت عنه منظمة الصحة العالمية.
تجدر الإشارة إلى ان “الدعم السريع” كان قد تشكل عام 2013، وذلك لمساندة القوات الحكومية في قتالها ضد الحركات المتمردة بإقليم “دارفور”، غرب السودان، ثم تولت مهام منها مكافحة الهجرة غير النظامية وحفظ الأمن، قبل أن يصفها الجيش بأنها “متمردة” عقب اندلاع الاشتباكات.
التعليقات مغلقة.