بقلم د. مبارك أجروض

لا بد لكل عائلة من تقدير عوامل الخطر في حال وجودها، وفي حال إصابة الطفل بمشكلة صحية معينة، كون احتمال التقاط العدوى وارداً أثناء السفر. ففي حال وجود طفل يعاني مشكلة صحية، من الطبيعي ألا تكون ظروف الرحلة سهلة ومريحة للعائلة ككل، مقارنة بعائلة كافة أفرادها أصحاء. مع الإشارة إلى أن خطر التعرض إلى مضاعفات جراء الإصابة بـCovid-19 في حال وجود مشكلة صحية معينة، يعتبر أقل لدى الأطفال مقارنة بما هو عليه لدى الراشدين، لكن يبقى هذا الموضوع مصدر قلق حكماً.

ففي ظل تفشي Covid-19، ومع إمكانية عدم حصول بعض الأطفال على اللقاح المضاد، من جهة، ومن جهة أخرى ازدياد فرص السفر سواء في الإجازات ومع العائلات، أو لظروف العائلات العاملة خارج بلدانها، كيف يمكنك السفر بأمان مع أطفالك غير الملقحين ؟ في هذا الموضوع نقدم أبرز النصائح التي أوردتها شبكة “CNN”، لسفر آمن مع أطفال لم يحصلوا على لقاح Covid-19 بعد.

* اختيار وسيلة السفر

قد يكون صعباً عند السفر مع أطفال في سن صغيرة إرغامهم على وضع الكمامة طوال مدة الرحلة. وقد يكون الوضع اسوأ إذا كانت الرحلة طويلة. فيما قد تبدو أي رحلة في داخل البلاد آمنة أكثر عند القيام بها في وسيلة النقل الخاصة، يمكن أن يشكل السفر بالطائرة خطورة كبرى. في حال السفر مع أطفال لم يتلقوا اللقاح، يُنصح بالحرص على اختيار وجهة قريبة بحيث لا تطول مدة الرحلة ولا يضطر الأطفال إلى استخدام الكمامة لفترة طويلة.

أما في حال استخدام وسائل النقل العامة في الرحلة، من الضروري التحقق مع مكتب السفريات من الفحوص والمتطلبات المرتبطة بـ Covid-19في هذه الرحلة، إضافة إلى الإجراءات الوقائية المتخذة فيها لحماية العائلة كلّها والأطفال بشكل خاص، كونهم لم يتلقوا اللقاح. كما يجب الحرص على استخدام السائل المعقم أو غسل اليدين طوال الوقت أثناء الرحلة عند لمس أي من الأسطح وعند دخول الحمام.

* اختيار السفر في السيارة

عند السفر في الطائرة، فإن المرء يتعرض لأشخاص خارج العائلة لعدة ساعات، سواء خلال رحلة الطيران أو أثناء إنهاء إجراءات السفر في المطارات، ومن المحتمل أن يكون هؤلاء الأشخاص حاملين للمرض، ولا يلتزمون – خاصة خلال ساعات الطيران الطويلة – بالإجراءات الاحترازية.

بشكل عام يمكن أن يكون السفر بالسيارة أكثر أمنًا، من السفر بالطائرة إذا أمكن ذلك، فإن كان السفر يخضع للتنقلات الداخلية في حدود الدولة الواحدة، أو التنقلات القريبة بين الدول، فيمكن أن اختيار السفر بالسيارة، كونه أفضل أمنا.

* مراعاة وجهة السفر

على المرء الوجهة أثناء السفر، فإن الوجهات ذات الحالات الأكثر انتشارًا، هي أقل أمانًا من الوجهات التي تشهد معدل إصابات منخفضاً، ولهذا فإن السفر لوجهات ذات معدل إصابة مرتفع، لن يكون آمنًا عليه أو على أطفاله وأسرته.

* أعداد قليلة لفترة قصيرة

يتسبب الاختلاط مع الآخرين في زيادة فرص تعرض الأشخاص لـCovid-19، كما تؤثر طبيعة اللقاء ومدته وعدد الذين خالطهم الفرد، لذلك، يجب محاولة إذا كان لابد من الاضطرار للاختلاط أن تكون الأعداد التي تخالطها صغيرة، وألا يطول وقت اللقاء، على أن يكون في مكان جيد التهوية، مع الالتزام بالإجراءات الاحترازية.

* الأماكن المفتوحة أفضل

التواجد في الهواء الطلق أكثر أمانًا من التواجد في الأماكن المغلقة، فالتواجد في الأماكن المفتوحة يقلل من فرص تعرض الطفل للعدوى بـCovid-19.

* لعب الأطفال معًا

في بعض الأحيان تكون بعض الألعاب أكثر أمنًا من ألعاب أخرى، ويتحكم في ذلك عوامل الاختلاط ومكان اللعب، فلعبة المصارعة على العشب، ستكون أقل أمنًا من لعب كرة القدم مثلًا.

* ضرورة ارتداء الكمامة

حتى لو كان أطفالك في سن سمحت لهم بالتلقيح، عليك تذكر أنه لم تصل أي من المجتمعات حتى الآن إلى المناعة المجتمعية الكاملة، أو إلى تطعيم شعبها بالكامل، وعليك تذكر أن التلقيح في هذه المرحلة من انتشار الوباء، ليس إلا واحد من الأدوات التي تستخدم لتقليل المخاطر، لذلك يجب استخدام الكمامات، والتي يمكن الإشارة إليها بأنها مكمل اللقاح الفعال.

* اختيار مكان الإقامة

يمكن أن يؤثر مكان الإقامة الذي تختاره العائلة إيجاباً على معدل الخطر فيساعد في خفضه. بوجود أطفال لم يتلقوا اللقاح من الأفضل الحد من الانتقال من مكان إقامة إلى آخر للحد من الخطر. كما قد يكون من الأفضل اختيار منزل خاص على الشاطئ مثلاً فيكون الخطر أقل من ذاك الموجود في الفندق.

* تحديد الأنشطة في الرحلة

من العناصر الأخرى التي لا بد من أخذها في الاعتبار، الأنشطة التي ستقوم بها العائلة في الرحلة ومعدل التعرض لفيروس Covid-19 في أي منها. فهل ستكون معظم الأنشطة في الطبيعة أم في الداخل وفي أماكن مكتظة ؟ من المهم التركيز على الأنشطة التي يمكن القيام بها خارجاً كركوب الدراجة والمشي حيث يكون خطر التعرض للفيروس أقل.

* اتخاذ الإجراءات الوقائية اللازمة

في حال اتخاذ قرار السفر مع أطفال لم يتلقوا اللقاح، من الضروري اتخاذ كافة الإجراءات الوقائية اللازمة للعائلة كلها. فعلى كافة الأفراد الحرص على التباعد الاجتماعي واستخدام الكمامة والحد من المخالطة، خصوصاً في الأماكن المغلقة، والحرص على غسل اليدين بشكل متكرر أو تعقيمهما. بهذه الطريقة يمكن ان يستمتع الكل بالرحلة، فيما تتخذ كافة الإجراءات الوقائية التي تحمي الكل، خصوصاً الأطفال باعتبارهم لم يتلقوا اللقاح بعد.