السكوري : الذكاء الاصطناعي محرك للتغيير في سوق العمل

قال يونس السكوري، وزير الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والتشغيل، إن الذكاء الإصطناعي سيغير بشكل جوهري طبيعة العلاقة بين المجتمع ووقت العمل، مما سيدفع العديد من الأفراد نحو العمل المقاولاتي والتشغيل الذاتي المرن. جاء ذلك خلال الحوار التفاعلي حول موضوع “محرك التغيير: الذكاء الاصطناعي في خدمة الأثر الاجتماعي”، الذي نظم ضمن فعاليات المنتدى السنوي للتحالف العالمي للعدالة الاجتماعية.

وشدد الوزير على ضرورة قيام الحكومات بدور داعم لتسهيل تنظيم الأفراد لحياتهم المهنية، خاصة في ظل التغيرات التي ستفرضها تقنيات الذكاء الاصطناعي، معرباً عن توقعه بأن يختار العديد من الشباب عبر العالم الاعتماد على التشغيل الذاتي والعمل المقاولاتي، الذي يتطلب مرونة ومبادرة ذاتية أقل من حيث رأس المال.

وفي مناقشته لمستقبل العمل في ظل الذكاء الاصطناعي، أوضح السكوري وجود وضعيتين رئيسيتين، أولهما ارتفاع مستوى الاستقلالية عبر تمكين الكفاءات، والثانية تعويض بعض الوظائف بالأوتوماتيك، مما يفرض ضرورة إعادة توزيع الموارد وتحسين المناخ القانوني لدعم الإبداع والتشغيل الذاتي.

وأشار الوزير إلى أن ما يميز الذكاء الاصطناعي ليس فقط من الناحية التقنية أو المالية، بل من البعد المجتمعي، خاصة بالنسبة للدول النامية، حيث يمكن أن يشكل أداة لتجاوز تحديات المرحلة الراهنة، شريطة توفير الكفاءات والمهارات اللازمة، وتحسين الإطار القانوني الذي يتيح مرونة أكبر لتنظيم وقت العمل.

وأكد أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يكون محركاً رئيسياً لتحقيق زيادة ملموسة في نسب التشغيل الذاتي، تصل خلال الخمسة عشر سنة المقبلة إلى أكثر من 30 إلى 40 في المائة من قوة العمل.

وفي ختام حديثه، دعا السكوري إلى دعم منظومة حكامة عالمية للذكاء الاصطناعي، بهدف جعل التكنولوجيا وسيلة لتحقيق التنمية، مع التركيز على الجانب الأخلاقي وإقرار إطار متين متعدد الأطراف، خصوصاً للدول النامية والأقل تقدماً، لضمان استثمار منظم يساهم في النهوض المجتمعي الاقتصادي