أول جريدة إلكترونية مغربية تتجدد على مدار الساعة

السلالة الجديدة من Coronavirus أسرع انتشارا..

اعداد مبارك أجروض

أفاد خبراء مختصون إن La nouvelle souche du virus corona émergent SARS-CoV 2 تتطلب قيودا أكثر صرامة لكبح جماح انتشارها، في وقت بدأت دول مثل المملكة المتحدة حملات التطعيم الشاملة للسكان بلقاحات مضادة لCovid-19. فبحسب صحيفة “الغارديان” البريطانية، فإن التحذيرات من السلالة الجديدة Coronavirus التي اكتشفت في المملكة المتحدة وامتدت لدول أخرى، تبقى مهمة، وفق ما يؤكده العلماء. وتحمل السلالة الجديدة طفرة تسمى N501Y في بروتين Covid-19، وهذه الطفرة موجودة على سطح البروتين الفيروسي، وتسمح لها بالالتصاق بالخلايا البشرية لاختراقها.

الدكتور بجامعة سانت أندروز، موغ سيفيك، يقول إن العلماء رصدوا أكثر من 4000 طفرة من SARS-CoV-2، لكن قليل منها ذو أهمية، وفق وصفه. وأضاف: “من الصعب التصرف مع السلالة الجديدة، خاصة وأنها جاءت في قبل موسم الأعياد، حيث تخطط العائلات للالتقاء ببعضها البعض في العطلة”.

أعلنت الحكومة البريطانية اكتشاف نوع متغير جديد من Covid-19 في بعض مناطق البلاد، وأشارت إلى التحقيقات مستمرة بشأن هذه “الطفرة” في الفيروس. وتم التعرف على الطفرة الجديدة من الفيروس بعد زيادة في حالات الإصابة بهذا النوع المتحور، في لندن ومقاطعة كنت، الواقعة جنوب شرقي البلاد. وبحسب الموقع، أُطلق اسم “VUI – 202012/01” على النوع الجديد من الفيروس.

وشهد التطور الأخير virus a 17 mutations على الأقل قد تؤثر على شكله الخارجي، خصوصا على النتوءات الشوكية. ووفقا للسلطات الصحية، فإن التغير الأخير تسبب بطفرة في البروتين المكون للنتوءات المميزة لسطح Covid-19، والتي تساعده على الالتصاق بالخلايا البشرية وإلحاق الضرر بها. ومن المحتمل أن تمنح هذه الطفرة، في هذا الجزء تحديدا، الفيروس قدرة أكبر على العدوى والانتشار بسهولة أكبر بين الناس.

وقال رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، إن التغير الجديد في الفيروس يجعله “أكثر قابلية للانتقال” بنسبة تصل إلى 70%. إلا أن الدراسات لا تزال قائمة بهذا الشأن. ووفقا لتحالف “COG-UK” المتخصص بتتبع Covid-19 في بريطانيا، فإن النوع المتغير الأخير من الفيروس يحمل مجموعة من الطفرات، بما يشمل طفرة “N501Y”.

وطرأت طفرة N501Y بالتحديد على الجزء المحفز لارتباط نتوءات الفيروس بمستقبلات “ACE2” التي تحملها الخلايا البشرية. ومنذ 13 ديسمبر، تعاملت بريطانيا مع 1108 حالة مصابة بعدوى هذا النوع المتحور من Covid-19، تم الكشف عن معظمها في المناطق الجنوبية والشرقية من البلاد.

* الطفرة ليست الأولى

ويلفت موقع Scientist إلى أن هذه الطفرة ليست الأولى من نوعها في هذا الجزء من الفيروس، فقد طرأت طفرة 614G  في بروتين النتوءات مؤخرا، سبقتها طفرة أخرى 614D  في الربيع، ولم تتسبب بحالات أكثر خطورة من العدوى. ورغم ذلك، أشارت بعض الدراسات إلى أن تلك الطفرات قد تتسبب بانتشار أكبر للعدوى، دون تأثير على شدتها.

* التطور أمر طبيعي لدى الفيروسات

قالت المستشارة الطبية في شؤون الفحوصات والتتبع في وكالة الصحة العامة الإنكليزية، سوزان هوبكنز: “نقوم بالتحقيق في سلالة جديدة من SARS-CoV-2، في كنت والمناطق المحيطة بها على الأغلب”. وأضافت أنه “ليس من غير المتوقع أن يتطور الفيروس”، إلا أنه “من الهام أن نكتشف أي تغييرات بشكل سريع لفهم المخاطر المحتملة والتي قد يفرضها أي متغير”. ووفقا للمستشارة فإنه “لا يوجد أي دليل حاليا على أن هذه السلالة تتسبب بخطورة أكبر من المرض”.

وبحسب التحالف، فإن التغيرات تظهر بشكل طبيعي في Génomes de virus المعروف علميا باسم SARS-CoV-2، بعمل طفرة إلى طفرتين شهريا فيما يخص السلالة الأكثر انتشارا حول العالم من الفيروس. ويؤكد التحالف حدوث آلاف الطفرات فعلا على الفيروس منذ ظهوره الأول في 2019، إلا أن الغالبية العظمى منها لم تتسبب بتأثير واضح على مسار الفيروس.

ويشير إلى أنه سيكون من الصعب التنبؤ فيما لو كانت أي طفرة تتمتع بأهمية خاصة فور ظهورها لأول مرة، كون الأمر يحتاج لتتبع آلاف من الطفرات. إلا أن انتباه العلماء يبقى مسلطا على “القلق الأكبر” المتمثل بحدوث تغيرات قد تؤدي إلى رفع نسب العدوى أو فشل اللقاح. ويشدد التحالف على ضرورة إجراء المزيد من الدراسات على وجه السرعة بشأن الطفرة الأخيرة وآثارها المحتملة.

* لن يؤثر على اللقاح

ويلفت إلى وجود احتمال بأن يؤدي نشر اللقاحات بين أفراد المجتمع إلى ظهور طفرات “تسمح للفيروس بالهروب من تأثير اللقاح”. ورغم ذلك، يستبعد خبراء في مجال الأمراض المعدية أن يتمتع الفيروس في الوقت الراهن بالقدرة على تطوير نفسه بطريقة تجعله مقاوما للقاحات التي تم تطويرها.

ونقلت صحيفة “واشنطن بوست” عن الخبير في مجال الأمراض المعدية في جامعة نورث ويسترن، إيغون أوزر، قوله: “يبدو من الصعب رؤية أن هذا الفيروس سيكون قادرا على تطوير طريقة بعيدا عن فعالية اللقاح”. وتسببت الطفرة الأخيرة للفيروس بإعادة تشديد القيود وفرض إغلاقات في لندن وأجزاء من البلاد التي كانت ترتقب رفع القيود في فترة العطلات.

التعليقات مغلقة.