ألقت السلطات الإسبانية القبض على شاب عشريني في ألميريا، بتهمة فبركة تحاليل سلبية لفيروس كورونا، لمواطنين مغاربة، استعملوها للدخول إلى أرض الوطن.
وقالت وسائل اعلام اسبانية، أمس الاثنين، إن شابا، يبلغ من العمر 24 سنة، ويعمل في صيدلية، ألقي عليه القبض بتهمة تزوير تحاليل “PCR” للمغاربة، حتى يتمكنوا من السفر إلى بلادهم.
وأفاد مركز شرطة ألميريا في مذكرة أن العملاء اشتبهوا في احتمال وجود “سوق سوداء” مقابل المال، بسبب الحاجة إلى نتيجة تثبت الخلو من كورونا، يحتاجها المسافرون 72 ساعة قبل الدخول إلى المغرب.
ومن خلال تحقيقات الشرطة، تم التوصل إلى اختبارات “PCR” المزورة، وأحيلت على مختبر في برشلونة، فأثبت أنها مزورة.
وقالت الشرطة الإسبانية إن العشريني الموقوف، عمل بمفرده، وتمكن من إنشاء “شبكة معقدة إلى حد ما”، لجذب العملاء، وإخفاء معالم عمله الإجرامي، وذلك بغرض وحيد يتمثل في إثراء نفسه، وذلك باستخدام معرفته للغة العربية، والاستفادة من عمله في الصيدلية، والذي يمكنه من الوصول إلى كمبيوتر المختبر، حيث تم العثور على المستندات الأصلية، وتزويرها، وتعديل اسم المريض.
وخلصت التحقيقات الأولية للشرطة الإسبانية إلى أن المغاربة، الذين كانوا راغبين في الحصول على تحاليل مزورة لنتيجة سلبية لكورونا للدخول إلى أرض الوطن، كانوا يدفعون إلى الشاب الموقوف ما يقارب 130 أورو، وهو المبلغ، الذي كان يتم تعديله حسب القدرة المادية للمسافر.
وتحقيقات الشرطة الإسبانية لاتزال مفتوحة، لأنه تم الوصول إلى سبعة أشخاص حصلوا على النتائج المزورة للسفر إلى المغرب، في ظل استمرار البحث عن باقي المستفيدين من عمليات التزوير هذه.
يذكر أن العملية المذكورة ليست الأولى من نوعها، إذ سبق للشرطة الإسبانية أن فككت قبل فترة قصيرة شبكة واسعة، متخصصة في توفير تحاليل مزورة لكورونا، تمكن مسافرون من خلالها الدخول إلى المغرب.
وفي المقابل، شددت السلطات المغربية في الفترة الماضية، مراقبتها للتحاليل الخاصة بكورونا، التي يحملها القادمون عبر المنافذ الحدودية، قبل أن يتم اتخاذ قرار إغلاق الحدود في وجه أكثر الدول تصديرا للمسافرين للمغرب، على رأسها فرنسا، وإسبانيا.
التعليقات مغلقة.