أفاد بيان سعودي أمريكي مشترك، صدر أمس السبت سادس ماي الجاري، بدء المحادثات الأولية بين ممثلي القوات المسلحة السودانية وممثلي قوات الدعم السريع في مدينة “جدة”، غرب المملكة العربية السعودية.
جاء ذلك، وفق ما نقلته وكالة الأنباء السعودية، بشأن مستجدات مبادرة “الرياض” و”واشنطن” لإنهاء المواجهات المسلحة بين الجيش السوداني وقوات “الدعم السريع”، المستمرة منذ 15 أبريل الماضي.
وقد كشفت وزارة الخارجية السعودية، مساء الجمعة المنصرم، استعداد بلادها، لاستضافة ممثلي الجيش و”الدعم السريع” ب”جدة”، لبحث التهدئة، وذلك خلال اتصال هاتفي بين وزير خارجية السعودية، الأمير “فيصل بن فرحان”، ونظيره الأمريكي، “أنتوني بلينكن”، ضمن جهود مبادرة البلدين، دون تحديد موعد.
ووفقا لنفس المصدر،فإن المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية ،ترحبان ببدء المحادثات الأولية بين ممثلي القوات المسلحة السودانية وممثلي قوات” الدعم السريع” في مدينة “جدة”، دون تفاصيل أكثر بشأن الانطلاق والحضور.
وحث الجانبان، كلا الطرفين على استشعار مسؤولياتهما اتجاه الشعب السوداني، والانخراط الجاد في هذه المحادثات، ورسم خارطة طريق للمباحثات لوقف العمليات العسكرية والتأكيد على إنهاء الصراع.
وأشارت السعودية والولايات المتحدة في بيانهما، إلى جهود كافة الدول والمنظمات التي أبدت تأييدها لعقد هذه المباحثات، بما في ذلك مجموعة دول الرباعية وجامعة الدول العربية والآلية الثلاثية.
كما دعا البيان المشترك، إلى استمرار الدعم الدولي المنسق لعملية مفاوضات موسعة يجب أن تشمل المشاركة مع جميع الأطراف السودانية.
من جانبه، أعرب قائد قوات “الدعم السريع” السودانية، محمد حمدان دقلو، “حميدتي”، عن أمله في أن تحقق محادثات الأطراف السودانية بمدينة “جدة” السعودية “أهدافها المرجوة”.
جاء ذلك في تغريدة لحميدتي عبر “تويتر”، تعقيبا على البيان المشترك السعودي الأمريكي بشأن “بدء المحادثات الأولية بين مثلي الجيش السوداني وممثلي قوات الدعم السريع”.
قال “حميدتي”، في تغريدته: نرحب بالبيان المشترك بشأن بدء المحادثات بين الأطراف السودانية في جدة ونشكر المملكة والولايات المتحدة على رعايتهما لهذه المبادرة.
وأشاد ” حميدتي” ، بـالجهود الإقليمية والدولية المبذولة للوصول الى وقف إطلاق نار، يسهل فتح ممرات إنسانية تمكن المواطنين من الحصول على الخدمات الأساسية.
وأضاف: “إننا متمسكون بموقفنا الثابت والمعلن بضرورة الوصول إلى حكومة انتقالية مدنية تؤسس إلى تحول ديمقراطي”.
وكانت وزارة الخارجية السعودية قد أوضحت، الجمعة المنصرم، أن محادثات الجانبين “تهدف لتهيئة الأرضية اللازمة للحوار لخفض مستوى التوترات هناك، بما يضمن أمن واستقرار السودان وشعبه”.
وساهم التنسيق السعودي الأمريكي، في إقرار أكثر من هدنة بالسودان، شهدت “خروقات”، وفق اتهامات متبادلة عن المسؤولية عن ذلك منذ انطلاق المواجهات المسلحة في 15 أبريل الماضي.
التعليقات مغلقة.