السودان: بوتين يطير من اجل إنقاذ البشير

منذ 19 دجنبر الماضي،تاريخ انطلاقة المظاهرات في السودان اثر قرار الحكومة الزيادة في اسعار الخبز، لم تضعف الاحتجاجات بل اخذت تتسع لتشمل كل انحاء البلاد وتخلف مالايقل عن وفاة 50 شخصا في صفوف المختجين الذين يطالبون بالحرية والعدالة وايضا براس الرئيس البشير الذي طل على راس السلطة منذ 30 سنة.

البشير والذي يوجد في وضعية سيئة، حاول ان يجد الدعم له والمساندة لدى بعض الدول مثل الامارات، السعودية، تركيا وروسيا على الخصوص.

البشير ايضا تخلى عنه جانب من حزبه، المؤتمر الوطني دون نسيان التشكيلة الرئيسية للمعارضة ممثلة في الصادق المهدي الذي دعا الجمعة الماضي الى رحيله.

ولو يتردد الملاحظون ومجموعة من وسائل الاعلام في تعت هذه الحركة بالموجة الجديدة للربيع العربي. وفي انتظار اتضاح الرؤية، فان من المحتمل جدا ان يكون ما يجري في السودان جزءا من حرب باردة جديدة بين روسيا من جهة، وواشنطن وقوى اخرى من جهة اخرى.

السودان، البلد الشاسع الذي يضم ازيد من 40 مليون نسمة يعيش تخلفا واضحا بسبب نظام يطبعه الفساد والاستبداد، اصبح اليوم يبحث وبكل الوسائل عن الاستمرارية والبقاء. ولاجل ذلك لم يتردد البشير في طلب النجدة من رئيس الكرملين، بوتين.

وتعتبر هذه الدعوة مناسبة لروسيا من اجل توسيع منطقة تاثيرها. وكانت وسائل الاعلام البريطانية قد ذكرت ان مرتزقة روس يقومون بمساعدة النظام على قمع المحتجين.

وياتي الحضور القوي للروس في وقت تبحث فيه موسكو عن طوير علاقات التجارة، الامن، والدفاع مع دول افريقيا جنوب الصحراء.