وسط استنفار أمني غير مسبوق يشهده السودان السبت مع انطلاق مظاهرة “مليونية” دعت إليها اللجان الشعبية والتنسيقيات احتجاجا على الإجراءات التي اتخذها قائد الانقلاب الفريق عبد الفتاح البرهان وعلى تشكيل المجلس السيادي الجديد، قتل متظاهر بأم درمان وجرح آخرون حسب تأكيد مصادر طبية فيما أطلقت قوات الأمن الغاز المسيل للدموع على جموع المتظاهرين. وكان الجيش السوداني قد أمر بإغلاق كافة جسور العاصمة إلا ثلاثة منها، وذلك للتحكم في تدفق الحشود على أحياء الخرطوم، وبات الانتقال بين أحياء العاصمة أمرا شبه مستحيل.
وسط انتشار عسكري كثيف، في يوم مصيري للشارع الذي يريد إثبات نفسه، وللسلطة التي سيتعيّن عليها التحلي بضبط النفس لطمأنة المجتمع الدولي، أكدت مصادر طبية سقوط قتيل وعدد من الجرحى خلال مظهارات المعارضين للانقلاب في السودان السبت في الخرطوم فيما أطلقت عليه اللجان الشعبية “المليونية” الثانية.
وقالت لجنة أطباء السودان المركزية في بيان إن “متظاهرا قُتل في أم درمان برصاص المجلس العسكري الانقلابي” مضيفة أن آخرين جرحوا “بالرصاص الحي” الذي أطلقته قوات الأمن.
وأُطلق غاز مسيل للدموع على متظاهرين، وانتشر منذ الصباح الباكر في شوارع الخرطوم وأمّ درمان جنود وقوات الدعم السريع بكثافة، وسدّوا الجسور التي تربط العاصمة بضواحيها وتتقاطع مع المحاور الرئيسية.
ودعا ناشطون عبر رسائل نصية ورسوم غرافيتي على الجدران، السودانيين إلى التظاهر بكثافة لإعادة السلطة إلى المدنيين وتجنيب البلاد الغارقة في ركود سياسي من “دكتاتورية عسكرية” جديدة.
المصدر فرنس 24
التعليقات مغلقة.