السويد: بعد إحراق المصحف الشريف، اعتداء على مقبرة تضم رفات مسلمين وأرثوذوكس

بعد إحراق القرآن الكريم بالسويد وما أثاره هذا العمل المتطرف من انتقادات من تصاعد العنصرية والفكر المتطرف بأوروبا، وما قلناه حينها، قبيل الانتخابات الفرنسية، بأنه من الضروري على كل أحرار وديمقراطيي العالم التجند لمحاربة التطرف بكل أنواعه، أمام مد التطرف في أوروبا، ووصول الأحزاب المتطرفة لإدارة المؤسسات الأوروبية، منبهين لخطر كل ذلك، وهو ما انعكس على مستوى الانتخابات الفرنسية، إجماعا على محاربته وبالتالي انعكس على مستوى هزيمته في الرآسيات الفرنسية لسنة 2022، وفوز “فرانسوا هولاند”، ها هو التطرف يعود ليضرب من جديد في السويد وهاته المرة ليطال مدافن المسلمين والأرثودوكس على حد سواء، يومه الاثنين، بمدينة “مالمو” السويدية.

وهكذا فقد تضررت مقبرة تضم رفات مسلمين ومسيحيين أرثوذوكس، في مدينة “مالمو”، بالجنوب السويدي، جراء تعرضها لهجوم تخريبي عنصري نفذه متطرفون مجهولون.

ووفق ما أورده التلفزيون السويدي، فإن الاعتداء قد حدث في اليوم الأول من عيد الفطر، خلال زيارة العائلات لإحدى مقابر المدينة.

وأوضح التلفزيون الرسمي السويدي استنادا إلى الناطق الرسمي باسم شرطة “مالمو”، نيلس نورلينغ، أن الهجوم أسفر عن حدوث أضرار في شواهد 20 قبرا، مضيفا أن المقابر التي تعرضت للتخريب تضم رفات مسلمين ومسيحيين أرثوذوكس، كما أعلنت الشرطة السويدية عن فتح تحقيق في شأن الحادثة، مضيفة أن الأمر يتعلق بحادثة عنصرية ارتكبت في أول أيام عيد الفطر المبارك، وأنها لا تملك أية معلومات حول الحادثة، مطالبة من شاهدوا الاعتداء بتقديم المعلومات لها.

وقد وصف زعيم حزب “نيانس” السويدي، المناصر للأقليات في المجتمع السويدي، ميكايل يوكسل، الحادث بأنه “جريمة كراهية”، معبرا عن تضامنه مع مسلمي “مالمو” الذين تضرروا منها، كما أكد على ضرورة مكافحة “العنصرية والتمييز” ضد المسلمين، حيث قال “من المخيف الاستيقاظ على الأخبار التي تفيد بأن مقبرة المسلمين في مالمو قد تعرضت للتخريب يوم عيد الفطر”، مضيفا “تضامني أيضًا مع الأصدقاء المسيحيين، وأنا على استعداد لاستثمار كل مواردي من أجل مكافحة العنصرية والتمييز حتى لا يتكرر هذا التخريب العنصري في بلدنا”.

يأتي هذا الاعتداء العنصري الذي لم تسلم منه حتى المقابر، بعد حملة إحراق القرآن الكريم التي يقودها السياسي الدنماركي المتطرف، راسموس بالودان، والتي استفزت مشاعر المسلمين في جميع بقاع العالم، ولقيت إدانة واسعة من طرف كل عشاق الحرية والتعايش بين الشعوب والأعراق والديانات.

تنديد واستنكار لدول ومنظمات عربية وإسلامية لحرق المصحف الكريم بجنوب السويد!!