جريدة أصوات : وفاء أوغا
في كلمة بالمناسبة إعتبر السيد فارس أن مذكرة التفاهم هذه تكرس الإرث الغني الذي بناه المغرب وإندونيسيا على إمتداد السنين من خلال عدد من اللقاءات والزيارات والإتفاقيات في مختلف المجلات . كما ستشكل أرضية صيلة لشراكة حقيقية مستقرة تؤسسها لمستقبل زاهر مبني على القيم المشتركة.
وأبرز السيد فارس في هذا الصدد عمق العلاقات التي تجمع بين البلدين مشيرا إلى عدد من المحطات التاريخية دات رمزية كبرى كمؤتمر “باندونغ “سنة 1955 الذي عرف مشاركة هامة للوفد المغربي والزيارة التاريخية لفخامة الرئيس المرحوم “أحمد سوكارنو” للمغرب سنة 1960،الذي يحمل أهم شوارع العاصمة الرباط اسمه كعربون اعتزاز برجل من طينة إنسانية فذة .
مؤكدا على التطور الهام الذي تعرفه العلاقات المغربية والأندونيسية في مختلف المجالات الإقتصادية و الإجتماعية والتقافية . التي سنحتفي السنة المقبلة بذكراها الستين – يلزمنا اليوم بمواكبتها من خلال تطوير علاقاتنا القضائية والقانونية والمؤسساتية والإرتقاء بها إلى شراكة حقيقية ناجعة.
وهو ما عبر عنه جلالة الملك محمد السادس نصره الله في برقيته التي بعثها لفخامة رئيس اندونيسيا بمناسبة عيد الاستقلال شهر غشت الماضي التي جاء فيها:
“وأغتنم هذه المناسبة لأعبر لكم عن ارتياحي الكبير لما يطبع العلاقات بين بلدينا من تعاون وثيق وتقدير متبادل، مؤكدا لكم حرصي على مواصلة العمل سويا معكم من أجل تعزيز هذه العلاقات وتنويع مجالاتها، لما فيه خير شعبينا الشقيقين، وبما يسهم في توطيد جسور التضامن بين شعوب أمتنا الإسلامية”.
إنا إذن أمام إرادة ملكية سامية ومشروع مجتمعي والتزام دستوري وأخلاقي وتاريخي بتعميق أواصر الانتماء إلى الأمة الإسلامية وتوطيد وشائج التضامن مع شعوبها الشقيقة.
والأكيد أننا اليوم بتوثيقنا للحظة ميلاد هذه الاتفاقية بين مؤسستينا فإننا نعبر عن إرادتنا الجادة من أجل وضع لبنة جديدة في بناء هذه الجسور وتجاوز مرحلة التعبير عن النوايا الطيبة إلى مرحلة التأسيس لمشاريع جادة بشراكة حقيقية .
وفي الختام جدد السيد فارس الشكر للجميع وعبر عن سعادته بهذا التوقيع الذي سوف يشهد ميلاد هذا المولود المبارك.
التعليقات مغلقة.