يعتبر السيد السيد نبيل لخضر المدير العام لإدارة الجمارك والضرائب غير المباشرة المسؤول الأول و المدبر لشؤونها، والمعروف بجديته والالتزام بالقيام بواجبه المهني ، سبق له أن شغل منصب مدير التبسيط والنظام المعلوماتي والقيادة في المديرية العامة للضرائب بعد فترة طويلة قضاها بإدارة الجمارك والضرائب غير المباشرة حيث تولى عدة مناصب المسؤولية خصوصا مدير التبسيط والمعلومات.
تعرف إدارة الجمارك والضرائب غير المباشرة بجباية الرسوم والمكوس الجمركية، وتحصيل الرسوم الضريبية والعينية، مكافحة التجارة غير المشروعة ومراقبة السلع والأشخاص على الحدود. وقد تولت إدارة الجمارك مهاما جديدة ذات رهانات قوية اقتصادية وأمنية.
وتشكل مداخيل الجمارك موردا أساسيا لميزانية الدولة، حيث تقوم بجمع حصة كبيرة من المداخيل الجبائية لميزانية الدولة (ما يقرب من 40٪ سنويا).
وتلعب إدارة الجمارك دورا رئيسيا في تنمية المبادلات التجارية وكذا في ملازمة الشركات وتقوية تنافسيتهم من خلال مختلف التدابير المتعددة التي تتخذها في هذا الإطار. كما تساهم في خلق بيئة ذات جاذبية للاستثمار وتنمية الأعمال التجارية وذلك بمكافحة كل أشكال الغش التجاري وتكييف مساطرها باستمرارمع حاجيات الشركات وتسهيل التجارة.
وتساهم الجمارك بشكل أساسي في تعبئة السلطات العمومية للحفاظ على الأخلاقيات والأمن والنظام العام وصحة المواطنين.
كما تساعد على حماية المواطنين بالسهر على احترام القوانين المطبقة على الاستيراد وذلك بمراقبة المعايير التقنية والتدابير الصحية البيطرية والنباتية، وكذا حماية الملكية الفكرية.
ويتمثل تدخلها في هذا المجال كذلك في مكافحة الغش والحد من التجارة الغير المشروعة للسلع التي من شأنها تهديد الصحة العمومية والأمن العام (المخدرات، السلع المزيفة، الأسلحة والمتفجرات، المنتجات الخطيرة والتي لا تستجيب للمعايير الصحية والتقنية المطلوبة، إلخ…).
في إطار مهام الحماية المسندة إليها، تساهم الجمارك في الحفاظ على البيئة، حيث يشارك رجال الجمارك على الحدود في مراقبة مرور المواد المضرة بالبيئة (النفايات السامة، المواد المستنفدة لطبقة الأوزون، المواد الملوثة، إلخ.) ومكافحة التجارة الغير المشروعة للحيوانات والنباتات المهددة بالانقراض.
وتساهم الجمارك في حماية التراث الوطني (التراث الثقافي و الفني و الأثري…) والحفاظ عليه. كما تتعاون مع القطاعات الحكومية المختصة في مكافحة التصدير الغير المشروع للأعمال الفنية والمقتنيات والتحف أو الممتلكات الثقافية الوطنية.
وفي سياق تزايد مخاطر الجريمة الدولية، تقوم الجمارك، بحكم موقعها ومجال تدخلها، بتقوية يقظتها خاصة على الحدود، كما أنها مطالبة بضمان تدفق المبادلات التجارية. ويكمن تحدي الجمارك في التوفيق بين تأمين السلسلة اللوجيستيكية الدولية وتسهيل التجارة المشروعة.
وكان هذا داعيا لإسناد الجمارك المغربية مسؤوليات جديدة:
- مكافحة تبيض الأموال.
- مكافحة التقليد.
وهما مصدرين أساسيين للجريمة الدولية.
التعليقات مغلقة.