الشاي: ” الاونصا” تتجه الى فرض معايير صحية أكثر صرامة

ابتداء من شهر يوليوز المقبل، ستخضع واردات المغرب من الشاي الصيني لمعايير جديدة تحدد الحدود القصوى للادوية والمخصبات المعمول بها من طرف المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتوجات الغذائية. وقد وصف مهنيو القطاع هذه القواعد بكونها قواعد صارمة.

وضع المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتوجات الغذائية معايير جديدة تنظم استيراد الشاي من الصين.

وبحسب مصدر مطلع، فان الهدف من هذه المعايير تقديم شاي ذو جودة عالية وحماية صحة المستهلكين..

وباعتبار المغرب لاينتج الشاي، فان غالبية وارداته من هذه المادة تاتي من الصين حيث يستهلك المغربي ازيد من 2 كلغ من الشاي خلال السنة.

وكانت مجلة ” تيل كيل” قد كشفت في تحقيق لها نشر في فبراير 2018،  ان نتائج تحليل 11 عينة من العلامات التجارية للشاي المغربي، اظهرت أنها ملوثة بما يقرب من ثلاثين مبيداً. ويشتبه في أن البعض منها خطير على الصحة.

 وكانت نتائج مختبر “Eurofins”، الرائد في مجال التحليلات الغذائية، حاسمة: تم رصد أثار 29 مبيدا في مجموع العينات المدروسة، مع تسجيل معدل أثر 20 مبيدا في كل عينة. Buprofezine، cyperméthrine، triciclazole… وغيرها، كلها أسماء لمبيدات يجهلها عامة الناس ولكن أثارها موجودة في الشاي المعروض في الأسواق الكبيرة.

قوانين أكثر صرامة

منذ نشر نتائج هذا التحقيق، تسلمت الاونصا الملف، وضاعفت من اجتماعاتها مع المهنيين بهدف وضع قواعد خاصة بالمغرب.

وفي هذا الصدد، بعثت الاونصا يوم 27 فبراير الاخير بدورية اخبارية لمهنيي الشاي في المغرب تحدد فيها المسموح به من نسب الأدوية الفلاحية المستعملة في الشاي المستورد من الصين، وفق الحد الأقصى للمعايير الأوروبية، سيتم تطبيقه ابتداء من شهر يوليوز المقبل.

جريدة اصوات حاولت الاتصال بالمكتب  الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية، من أجل الحصول على تفاصيل أكثر حول المذكرة،غير أن محاولاتنا باءت بالفشل.