محمد الشمالي مهاجر مغربي ، مقيم بالديار الأروبية يقطن بدولة بلجيكا ، أب لثلاثة أطفال ، أحدهما يعاني من أمراض مزمنة ، سنسلط الضوء على قصته للرأي العام لأنها قصة مؤلمة ، حيث تعرض لعملية سطو على أرض يملكها بمدينة طنجة .
بعد حوار حصري ل ” جريدة أصوات ” مع الشمالي ، يحكي قصته بحرقة كبيرة ، خصوصا أن المشكل يتعلق بالأرض ونحن المغاربة لدينا ارتباط وطيد و عضوي ببلاد الأجداد ، ولا يمكن ان نساوم على أرضنا مثلما لا يمكن ان نساوم على شرفنا .
تعرض لعملية نصب وسطو من طرف شركة تسمى” TSMA”, ويرجع المشكل عندما وجد أرضه في المزاد العلني في الجريدة الرسمية سنة 2019 دون علمه .
يحكي محمد والدموع تنهمر من عينيه بسبب الحكرة التي تعرض لها في هذا الملف ، لأنه سلك جميع المساطر القانونية المعمول بيها ، ويتوفر على شهادة الملكية بل أكثر من دلك راسل الشركة عبر البريد الإلكتروني بحكم إلتزاماته بالخارج والجواب الذي تلقاه هو ان أرضه في الحفظ والصون وبإمكانه أن يذهب وينتفع بأرضه كما يشاء ، ليتفاجى بعد دلك عندما وصل الى الارض التي تقع في المنطقة الصناعية بمدينة طنجة ، بسياج حديدي على كامل أرضه من طرف الشركة .
الشمالي سلك المساطر القانونية وحكمت المحكمة الإدارية بالرباط لصالحه يتوفر على نسخة منها .
لكن عملية التنفيد لهذا الحكم ظلت في طي النسيان عملية ممنهجة من أجل ضرب صمود الشمالي لكي ييأس ويمل ويرجع أدراجه الى بلجيكا .
في معرض حديثه أكد محمد الشمالي أنه سيطرق جميع الابواب وجميع المؤسسات لكي يجد حلا نهائيا وجدريا لمشكتله المعقدة .
بل أكثر من ذلك يأمل ان تصل رسالته لجلالة الملك محمد السادس لكي ينصفه خصوصا ان جلالته ما فتئ يؤكد في خطاباته على أن المغاربة سواء المقيمين ببلاد المهجر ، ولا سواء المقيمين في الوطن هم سواسية من حيث الحقوق والواجبات .
هي حالة إنسانية لمواطن يعاني من مؤسسة لأخرى من أجل أرضه التي يملكها بالقانون والوثائق .
وهو يريد ان يسثتمر من داخل وطنه الأم ويريد ان يقدم ولو الشيئ القليل لبلده من موقعه , وهو مستعد لأي إجراء قانوني ولا يتهرب من تأدية واجباته .
لا يعقل أن نسجل في بلدنا الحبيب مثل هذه الحالات التي تسيئ لصمعة البلاد وليتحمل المسؤولين بجهة طنجة المسؤولية في تشويه صورة المؤسسات بحكم ان الأرض تقع بنفس المدينة ، وكدلك القضاء المغربي سيبقى على المحك في مثل هده القضايا المعقدة التي يتداخل فيها أيادي خفية لها باع طويل في السطو باسم القانون .
ما دمنا في بلد الحق والقانون وحقوق الإنسان فالشمالي مواطن مغربي يتمتع بجميع الحقوق ، ومن حقه أن يستفيد من أرضه كيفما يشاء وما على الشركة المذكورة سوى النزول الى طاولة الحوار مع الشمالي ، ليتم وضع حد لهذا المشكل الذي يسيئ لصمعة المؤسسات في بلادنا التي تزدهر يوما بعد يوم تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله .
التعليقات مغلقة.