أول جريدة إلكترونية مغربية تتجدد على مدار الساعة

الصحافة الإلكترونية بالمغرب..كيف يمكن التعرف على الجرائد الاكترونية المهنية؟

محمد عيدني

الصحافي ليس فوق القانون، والمهنة كباقي المهن، تخترقها مظاهر الفساد، وعلى الجميع أن يتحمل مسؤوليته في محاربة الفساد والفوضى، فلا يمكن السكوت عن التسيب. مناسبة هذا الكلام ماتعيشه الصحافة المغربية من ظواهر تسيئ الى الصحافة والصحفيين، وهذا مايبرره عدد القضايا المعروضة على القضاء والتي تخص الابتزاز والتشهير.

الوضعية مقلقة جدا، فنحن في خندق واحد والأزمة ستعصف بالجميع. كما أن المشكل أعمق من أن يكون نص قانوني به تنتهي حزمة المشاكل والفوضى التي يعرفها هذا الحقل، سواء من ناحية المحتوى الذي يحتاج لأكثر من وقفة، لافتقاره للمهنية المطلوبة والإبداع وجودة محتوى انعكس على قيمة الوسائط الاعلامية، بإنتاج مواد تتسم بالضعف، وذلك يعزى إلى غياب بناء هيئات تحريرية متكاملة ومعروفة للجميع تعمل بشكل جماعي ومتناغم بعيدا عن الفردية والعشوائية.

و حتى لا نسقط في التعميم، هناك تجارب رائدة بين هذه الوسائط والتي اكتسبت احترام جمهور واسع من متصفحيها، لكن يبدو المشكل العميق التي تعاني منه الصحافة الإلكترونية والذي لا يمكن إغفاله يرتبط بالاساس في كون مدراء ومالكي هذه المنابر غالبا ما يلجاون الى احتضان اشخاص عبر فرض فترات تدريبية قبل التوظيف تصل الى شهرين تنتهي بمغادرة الشخص للمقاولة الصحفية في اتجاه مقاولات اخرى كما لو ان الامر يتعلق بحوانيت اخبارية لا تقوم على أي مجهود صحفي وتقتات على ما جهزه واعده الاخرون.

في الختام أنهي هذه التدوينة، بتساؤل مفتوح موجه للأسماء الصحفية التي أصبحت نجوم إعلامية بالمغرب ومالكة للمنابر الإلكترونية، تسوق للمهنية وتدافع عبرها عن حقوق المظلومين والمبادئ الديمقراطية في هذه الرقعة من العالم، أليس من الأجدى يكون هذا الدفاع يكون بداية مدخله تحديد مواصافات الصحافة الالكترونية المهنية

التعليقات مغلقة.