أول جريدة إلكترونية مغربية تتجدد على مدار الساعة

الصحافي الغراق !

يوسف بوستة*

الوطن يحترق في كل يوم عندما تداس فيه كرامة الشعب وتصادر منه الحقوق والحريات، وعندما ينتشر الفقر والبؤس ويعم الظلم والاستبداد، ويتغول في ظلهما وتحت رعايتهما الفساد والنهب حتى اصبح خطرا على البلاد والعباد.

اما احراق العلم من طرف شاب ساخط على الوضع المازوم، فليس سوى حدثا معزولا، يكشف عن عمق البؤس الاجتماعي الذي أفرزته ورعته دولة الاستبداد بسياساتها المعادية للشعب.

كما ان الطبقة الحاكمة هي المسؤول الاول والاخير عن كل ما يتعرض له شبابنا اليوم من اغتراب وهم داخل الوطن، وجعل الكثير منهم يكفر بكل شيء، ولا يمكن ان يلام من هم ضحايا القهر، عن عدم الالتزام بقواعد الوطنية الزائفة واعداد المشانق وصكوك الاتهام بالخيانة والعمالة وهلم جرا.
لقد كان نظام الحكم ولازال على عادته القديمة، وها هو يتصيد الهفوات والثغرات مرة اخرى، ليعيد احكام طوق الاستبداد في البلاد، واعادة سيناريو المحاكمات والاعتقالات، كما وقع ولا يزال مع الحراك في الريف وجرادة.. بالامس، وها هو يتجدد اليوم مع احتجاجات التلاميذ في ربوع الوطن، ليس لمصادرة مطالبها المشروعة فقط، وانما كذلك وهذا هو الاهم في اجندته من اجل كسر شوة النضال والجراة والشجاعة الكامنة، وهي سناريوهات من اجراج مخزني عتيق متيم بسلطة القمع الاستبداد، وهذا معروف ومالوف.

ولكن ان يتحول بعض الصحفجية واشباه الاعلاميين، الى التحريض ضد الشباب الغاضب، الرافض للحكرة وللظلم بكل اشكاله، فانهم يدقون المسمار الاخير في نعش ما كان يسمى بالصحافة “المستقلة ” ! 🇲🇦

التعليقات مغلقة.